الثورة – نعيمة الابراهيم:
تتجه الأنظار نحو تامر غزال، المهندس السوري المقيم في ألمانيا، كمرشح رئيسي لانتخابات برلمان مقاطعة أوغسبورغ لاند. غزال، الذي ينحدر من مدينة حلب، حاصل على شهادة في المعلوماتية من ألمانيا، ويشغل حالياً منصب مدير قسم الشبكات في جامعة أوغسبورغ، بالإضافة إلى كونه عضواً في هيئة قيادة حزب الخضر في المقاطعة.
تُعتبر خطوة ترشيح غزال خطوة هامة على صعيد الاندماج والمشاركة الفعالة للمجتمع السوري في الحياة السياسية الألمانية، حيث يُتوقع أن يسهم في تعزيز تمثيل السوريين في البرلمان المحلي.
هذه المشاركة تتيح للمجتمع السوري فرصة التأثير في القرارات السياسية التي تؤثر على حياتهم اليومية، كما تمثل خطوة نحو تحقيق اندماج حقيقي للمهاجرين السوريين في المجتمع المحلي.
تمثيل السوريين ودعم القضايا المشتركة
من خلال ترشيح غزال، سيكون للسوريين في المنطقة صوت داخل البرلمان، مما يساهم في تمثيل قضاياهم في القضايا السياسية والاجتماعية مثل التعليم، الإسكان، والرعاية الصحية، وهذا بدوره يعزز التفاهم بين الثقافات المختلفة في المنطقة ويساهم في تحسين العلاقات بين المهاجرين والسكان الأصليين.
إن ترشيح غزال يعكس أهمية دعم القضايا المشتركة التي تهم جميع المواطنين في المجتمع، ويسعى إلى تقديم حلول عملية تساهم في تحسين حياة الجميع. فالتنوع الثقافي في ألمانيا يحتاج إلى سياسات مبتكرة ترتكز على العدالة الاجتماعية والمساواة.
أهمية انخراط الشباب السوري في العمل السياسي
إن انخراط الشباب السوري في العمل السياسي يعد خطوة أساسية نحو تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادي. في دول المهجر، مثل ألمانيا، يمنح الشباب السوريون فرصة للمشاركة في الحياة السياسية، مما يسهم في تقوية الروابط بين الجالية والمجتمعات المضيفة و هذا يعزز مكانتهم في المجتمع ويساعدهم على التأثير في السياسات التي تؤثر على حياتهم اليومية، مثل حقوق الإنسان، والتعليم، وفرص العمل.
ومن الجدير ذكره ان حزب الخضر يسعى إلى تحقيق معادلة الاقتصاد الاخضر مما يعزز التنمية المستدامة، مما يعني خلق فرص عمل في قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة، النقل المستدام، والصناعات الخضراء.
حزب الخضر في ألمانيا هو واحد من الأحزاب السياسية التي تؤمن بالقيم البيئية والاجتماعية، ويسعى إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل البيئة والمجتمع.
وتأسس الحزب في عام 1980 وكان له دور بارز في إحداث تغييرات إيجابية في سياسات حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما يسعى الحزب إلى تعزيز المساواة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية، ويؤمن بأهمية حقوق الإنسان، ويدعم سياسة الهجرة المفتوحة والاندماج.
ويضع حزب الخضر قضايا البيئة في قلب اهتماماته، ويدافع عن حماية الطبيعة والمناخ من خلال سياسات تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
و يؤمن بأن حقوق الإنسان يجب أن تكون مضمونة للجميع، بما في ذلك حقوق اللاجئين والمهاجرين. ولذلك، يدعم الحزب سياسات أكثر تسامحًا تجاه المهاجرين ويشجع على تقديم المساعدة للمتضررين من الحروب والنزاعات.