الثورة – جهاد اصطيف:
أطلق مجلس مدينة حلب، صباح اليوم، حملة خدمية واسعة لترحيل النفايات من مكب “عين العصافير” ومحيطه، وذلك برعاية محافظ حلب المهندس عزام غريب، وإشراف مدير الإدارة المحلية المهندس أحمد كردي، استجابةً لشكاوى المواطنين وتحسيناً للواقع البيئي في المنطقة.

وتأتي هذه الحملة ضمن الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس المدينة للنهوض بقطاع النظافة والخدمات العامة، حيث تم تسخير كامل الآليات من شاحنات وجرافات وعمال نظافة لإنجاز العمل بالسرعة القصوى، وإعادة تأهيل الموقع بما يضمن بيئة صحية وآمنة للأهالي القاطنين في الأحياء المجاورة.

ويعد مكب “عين العصافير” من النقاط التي شكلت مصدر معاناة للأهالي خلال السنوات الماضية، بسبب تراكم النفايات والروائح الكريهة والانبعاثات الناتجة عنها، ما انعكس سلباً على الواقع الصحي والبيئي في المنطقة.
ولذلك تمثل هذه الحملة خطوة بالغة الأهمية في رفع الضرر عن السكان وتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة لهم، بما يعيد للمنطقة مظهرها الحضاري ويحد من التلوث البيئي.
شارك في الحملة إلى جانب مجلس المدينة، كل من فرق الدفاع المدني وبعض الوحدات العسكرية، إضافة إلى شركة سادكوب التي ساهمت في إخماد الحرائق المندلعة داخل المكب، وذلك في إطار الاستجابة الطارئة لتحسين الواقع البيئي والخدمي في المنطقة.
وكان محافظ حلب المهندس عزام الغريب قد قام بجولة ميدانية في حي الشيخ سعيد، مساء أمس، للاطلاع على واقع المكب، موجهاً بتكثيف الجهود واستمرار العمل حتى الانتهاء الكامل من ترحيل القمامة وإزالة التراكمات القديمة في المكب.
وخلال جولته الميدانية، التقى المحافظ عدداً من الأهالي واستمع إلى ملاحظاتهم حول واقع الخدمات. وأكد حرص المحافظة على متابعة مطالب المواطنين وتلبية احتياجاتهم الخدمية، مشدداً على ضرورة استمرار العمل بوتيرة عالية حتى تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأشار المحافظ إلى أن محافظة حلب تتابع يومياً تنفيذ الحملات المماثلة في مختلف أحياء المدينة، بهدف رفع مستوى النظافة وتحسين الواقعين البيئي والخدمي، بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.
وفي حديث لـ” الثورة “، عبّر عدد من أهالي المنطقة عن ارتياحهم لانطلاق الحملة، معتبرين أنها خطوة طال انتظارها بعد معاناة طويلة من التلوث والروائح، مؤكدين أهمية استمرار هذه الجهود للحفاظ على النظافة وتحسين البيئة السكنية في الحي.