الثورة – علا محمد:
انطلقت اليوم فعاليات “مؤتمر الجمعية السورية للتعليم الطبي 2025” تحت عنوان “نحو بدايات جديدة في التعليم الطبي السوري” في المشفى الوطني الجامعي بدمشق، بمشاركة واسعة من الأطباء والباحثين المختصين والشخصيات الأكاديمية من سوريا وخارجها.
المؤتمر يهدف إلى إعادة النظر في سلسلة التعليم الطبي وتصميمها بما يواكب تطوير القطاع الصحي، ومواجهة التحديات واستثمار الفرص لبناء نظام تعليمي مرن ومسؤول، قادر على إعداد القوى العاملة المستقبلية في سوريا وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي.
إصلاح المناهج وتعزيز الكفاءة
على مدى يومين، يركز المؤتمر على ستة محاور رئيسية تشمل إصلاح مناهج التعليم الطبي السوري بما يتماشى مع احتياجات النظام الصحي الوطني، تعزيز الكفاءة المهنية للأطباء المقيمين وضمان العدالة المهنية، الاعتماد والجودة في كليات الطب السورية، التعليم الطبي في مناطق الصراع وما بعد الأزمات، بناء القيادات التعليمية، ودمج مبادئ العدالة الاجتماعية والتنوع والإنصاف في التعليم الطبي.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس الجمعية السورية للتعليم الطبي الدكتور غيث الفخري، أن المؤتمر يجمع أصحاب المصلحة من طلاب، أساتذة، مرضى مشرفين، أطباء بشريين، صيادلة، ومنظمات أجنبية منها منظمة الشراكات الصحية العالمية، التي تعمل على إعادة تأهيل قادة التعليم الطبي في مديريات الصحة بسوريا.
وأضاف أن ظروف الحرب في سوريا أخرت التركيز على التعليم الطبي كنظام متكامل، مؤكداً دعم الجمعية للجهود الحكومية في إعداد القانون الطبي والرعاية الصحية للنهوض بالقطاع.
تجارب ناجحة
وبناءً على ما طرحه الفخري، قدم الدكتور صفوان الشلاتي، اختصاصي تخدير وعناية مشددة ومستشار بالتعليم الطبي، محاضرة بعنوان “الهيئة السورية للاختصاصات الطبية SBOMS – قصة نجاح في إعادة إرساء التعليم الطبي في ظروف النزاع”.
وقد أوضح من خلالها تجربة الهيئة في شمال غرب سوريا ودورها في التعليم الطبي التخصصي لبرنامج الإقامة للأطباء، مؤكداً أن هذه التجربة شكلت نموذجاً ناجحاً للاستفادة في تطوير التعليم الطبي بكامل سوريا.
ومن خارج سوريا، شارك عبر الإنترنت تريفور غيبز، استشاري التعليم الطبي بمنظمة الصحة العالمية، بمحاضرة عن “تحويل المناهج الدراسية”، موضحاً أهمية أن تكون المناهج ديناميكية وقابلة للتغيير باستمرار، مع دمج المجتمع والذكاء الاصطناعي في التعليم الطبي، وتقييمها بشكل دوري لمواكبة التطورات العالمية.