الثورة – مها دياب:
تحدث الكثير من خبراء الساسة اليوم عبر القنوات التلفزيونية العربية والأجنبية والصحف المحلية والعربية عن أهمية زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للمملكة العربية السعودية، ولقاء ولي العهد بن سلمان، وما تحمل هذه الزيارة من رسائل إيجابية تعبر عن عودة سوريا للحضن العربي، وبناء علاقات أخوية تقوم على الدعم والتشارك والمساعدة في بناء سوريا الجديدة، كما بين الخبراء أن هناك الكثير من المواضيع المؤثرة التي تشكل تحدي للوصول للهدف المنشود.
الصعوبات على الأرض
بناء علاقات قوية مع دول الجوار والدول العربية في الخليج يساعد في إيجاد حلول وتوافقات في الأراضي التي ما زال الصراع فيها قائماً حتى الآن، من خلال تقديم الخبرات والحركة السياسية واللقاءات التي تقرب وجهات النظر، وبالتالي توحيد الجميع في الداخل السورية تحت راية واحدة هدفها بناء الوطن.
الصعوبات المعيشية
بين الخبراء أن هناك الكثير من الوعود جاءت مع السلطة الجديدة، ولم تبدأ بالتنفيذ على أرض الواقع، وهذا بسبب التركة الثقيلة التي تركها النظام السابق من عقوبات دولية شديدة إلى بنك مركز شبه خالي، إلى وجود عدد كبير من الموظفين الوهميين، وبالتالي اقتصاد مدمر مرهق يحتاج الكثير والكثير من الإصلاح، والتنسيق مع المملكة العربية السعودية سيساهم إلى حد كبير إلى تخفيف العقوبات تمهيداً إلى رفعها نهائياً، كما صرح وزير الخارجية السعودي، أيضاً مساعدة سوريا في دعم اقتصادها من خلال الاستثمار وإعادة البناء يشكل تحول جيد ودعم كبير لرفع الاقتصاد، وبالتالي إيصال الرواتب إلى الحد الجيد للعيش بمستوى إنساني جيد ورفع القدرة الشرائية لليرة.
بناء الثقة
وتم التأكيد من قبل الخبراء على أن هذه المرحلة الانتقالية الحرجة تحتاج أولاً إلى بناء الثقة على الأرض بين الإدارة والشعب، وإلى ضمانات وتأكيد بالسير ضمن الطريق الصحيح في الإصلاح والاعتماد على الكفاءات، وبناء حوار دائم بين أبناء المجتمع في الوطن وبين الإدارة، وتوجه سوريا نحو الأشقاء العرب يساهم إلى حد كبير لدعم الجميع والحصول على قبول إقليمي من دول الجوار وبالتالي الوصول لأخذ سوريا مكانتها التي تستحق على المستوى العربي والدولي.
#صحيفة_الثورة