الثورة- فؤاد الوادي:
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى وطنهم وصل إلى 300 ألف لاجئ منذ مطلع العام الحالي.
ونقلت وكالة الاناضول التركية عن مسؤولة الإعلام في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد قولها :”إن المفوضية تواصل تنفيذ برنامج العودة الطوعية من لبنان إلى سوريا لدعم الأشخاص الذين يريدون العودة إلى بلدهم، وستتابع معهم بعد عودتهم من خلال تقديم ما يلزم لانخراطهم بمناطقهم.
وأشارت إلى عودة 400 لاجئ سوري أمس من لبنان عبر معبر العريضة الحدودي بريف طرطوس متوجهين إلى مناطق في مدينتي حمص وإدلب، في إطار الدفعة السادسة من برنامج العودة الطوعية.
وفي التاسع والعشرين من تموز الماضي أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سيلين شميت تسيير أول قافلة عودة طوعية من لبنان إلى سوريا، في إطار برنامج العودة الطوعية المنظمة، وذلك بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا.
وبينت شميت أن المفوضية ستقوم بدعم هذه العائلات من خلال توفير وسائل النقل لهم ولأمتعتهم، ومساعدتهم في تلبية احتياجاتهم لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم.
وقبل أيام وصلت دفعة أخرى من العائلات السورية اللاجئة العائدة من لبنان في إطار المرحلة الأولى من خطة العودة المنظمة التي تنفذها الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وأمس الأول ، أكدت نائبة رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، عسير المضاعين، أن المفوضية تعمل على تذليل الأعباء والتحديات الميدانية الكبيرة التي تعرقل إطلاق أي برنامج لتشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، لكن غياب الخدمات الأساسية للعائدين يشكل العائق الأكبر.
وأشارت المضاعين إلى وجود دعم دولي وإقليمي كبير لسوريا، لكنه غير كاف لتلبية احتياجات المجتمع المحلي الهائل، نظراً لحجم الدمار في البنية التحتية، داعية في الوقت ذاته إلى توفير المزيد من الدعم الدولي لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن المفوضية تنفذ برامج دعم في الأردن ولبنان وتركيا لتسهيل العودة الطوعية، تشمل توفير وسائل النقل والمنح المالية للعائدين، مؤكدة أن الأمم المتحدة تحتاج إلى شراكات دولية أوسع وإلى رؤية واضحة من المجتمع الدولي لمستقبل سوريا.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أكد في حزيران الماضي، ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة للاجئين إلى سوريا، ودعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار فيها لتحقيق ذلك، وشدد على دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا الإطار.
وواجه آلاف السوريين لسنوات ظروف اللجوء الصعبة في دول الجوار، باحثين عن الأمان بعيداً عن وطنهم، ومع تزايد التعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية، بدأت خطوات عملية لتنفيذ خطة العودة الطوعية والمنظمة للاجئين، وهذه الدفعة تمثل بداية جديدة للعائلات التي اختارت الرجوع إلى جذورها، على أمل استعادة الاستقرار وإعادة بناء ما تهدم.