الثورة – فؤاد الوادي:
صعدت المجموعات والميليشيات التابعة للنظام البائد من ممارساتها الإجرامية، لاسيما في محافظتي حماة واللاذقية وأرياف الساحل، كامتداد لنهج التخريب وبثّ الخوف، في محاولات بائسة لزعزعة الاستقرار والأمن.
محافظة حماة، شهدت بالأمس جريمة نكراء ، إذ أقدمت فلول النظام على إعدام الشاب جعفر الدرميني في مدينة سلحب بريف حماة، بعد أن وجّهوا إليه تهمة التعامل مع جهاز الأمن العام.
وبحسب الأهالي، فقد اعتقل الدرميني قبل أيام، وتعرّض لتعذيبٍ شديد قبل أن يُعدم ميدانياً دون محاكمة، في إشارة واضحة إلى إصرار الفلول على مواصلة تنفيذ آجندتهم التخريبية التي ترتكز على نشر الجريمة وإشاعة الفوضى والخراب، بهدف عرقلة خطوات الدولة نحو الاستقرار والتعافي.
ويقول الباحث السياسي الدكتور عبد الحكيم المصري: ” إن ممارسات الفلول ، تهدف بالدرجة الأولى إلى إعاقة وعرقلة جهود الدولة في النهوض والتعافي وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية، وهي تعكس الذهنية والعقلية الإجرامية التي تحرك تلك المجموعات والتي تعيش منفصلة عن الواقع، وخارج سياق الزمن، كونها ترفض حتى اللحظة الاعتراف والاستسلام بالواقع الجديد في سوريا، وبأن النظام الفساد والإجرام الذي كانت جزءاً منه، بل بنيته الأساسية، قد انهار وسقط وبات من الماضي”، مضيفا: “إنه يتوجب على الفلول الاستيقاظ من أحلامهم، لأنها مجرد أضغاث، فالزمن لن يعود إلى الوراء، ونظامهم المجرم والفاسد لن يرجع، لأن الشعب السوري قدّم تضحيات كبيرة بذل فيها دماءه وأرواحه من أجل التخلص من ذلك النظام الخرب والمستبد.
ودعا، المصري الدولة السورية إلى أن تضرب بيد من حديد وتحاسب الفاعلين وتقضي على كل من يريد إشاعة الفوضى والقضاء على إنجازات الشعب السوري التي صنعها بتضحياته ودماء أبناءه.
وفي وقت سابق أمس، تمكنت قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب، من تنفيذ عملية محكمة بعد رصد ومتابعة دقيقة، أسفرت عن إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لاغتيال ناشطين إعلاميين وشخصيات بارزة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل محافظة اللاذقية.
وأظهرت التحقيقات الأولية تورط المدعو رامي مخلوف في دعم وتمويل الخلية إلى جانب جهات خارجية تسعى لبث الفوضى، فيما تتواصل التحقيقات تمهيداً لإحالة أفرادها إلى إدارة مكافحة الإرهاب.
وقد شهدت اللاذقية مؤخراً تصاعداً في محاولات التخريب والاعتداء على الأمن العام، تنفذها جهات مدعومة خارجياً ومرتبطة ببقايا النظام البائد، مستهدفة مؤسسات الدولة والمرافق الحيوية.
وأكدت قيادة الأمن الداخلي استمرار جهودها لمواجهة هذه المخططات، وضمان استقرار المحافظة والحفاظ على الأمن العام.
كما شددت قيادة الأمن الداخلي على أن سلامة المواطن واستقرار الوطن خطٌّ أحمر لا يُسمح بتجاوزه، وأي تهديد لأمن البلاد سيُواجه بمسؤولية كاملة من قبل وحدات الأمن الداخلي.
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دمشق، في عملية أمنية نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة، وأسفرت عن القبض على أحد أفرادها، والقضاء على اثنين آخرين ومصادرة أسلحة وذخائر.
وأوضحت وزارة الداخلية آنذاك عبر قناتها على تلغرام أن جهاز الاستخبارات العامة، نفذ بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، عملية أمنية محكمة، وذلك عقب متابعة ميدانية دقيقة ورصد متواصل لتحركات خلية إرهابية تنتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي، كانت تنشط في إحدى المناطق الشمالية من المحافظة.
وبينت الوزارة أن العملية أسفرت عن تفكيك الخلية الإرهابية بالكامل، إذ أُلقي القبض على أحد أفرادها، بينما تم القضاء على اثنين آخرين حاول أحدهما تفجير حزامه الناسف أثناء الاشتباك، إضافة إلى العثور في مكان وجود الخلية على عدد من الأسلحة الفردية والذخائر المتنوعة وحزام ناسف معدّ للتفجير.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرت مصادرة الأسلحة والذخائر المضبوطة، وإحالة المجرم المقبوض عليه إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات، تمهيداً لعرضه على القضاء المختص واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقه، وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة.
وأكدت وزارة الداخلية أن هذه العملية تأتي ضمن نهجها الاستباقي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وتجسّد جاهزية كوادرها وكفاءتها العالية في حماية أمن الوطن والمواطن.