قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة 

الثورة – رسام محمد:  

مع حلول فصل الشتاء ، يصل الطلب على الطاقة الى ذروته، تعود الأنظار لتتجه بقلق نحو واقع الكهرباء والوقود في البلاد.

ففي وقت تتزايد فيه حاجة كل بيت ومشفى ومصنع لمصدر دفء ونور مستدام، يبرز السؤال الأهم: هل ستكون الإجراءات الحالية والمشروعات المعلن عنها قادرة على مواجهة اختبار الشتاء هذا العام؟.

وفي هذا السياق يستعرض الخبير في مجال الطاقة الدكتور المهندس أحمد الضحيك الفرص الواعدة المتمثلة بالاستثمارات الجديدة، وفي الوقت ذاته، محذراً من التحديات التي قد تبقي هذه الفرص مجرد حبر على ورق.

وأوضح أن البلاد تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، فإما استغلال الفرص المتاحة لبناء قطاع طاقة عصري، أو إضاعتها وسط التحديات المتراكمة، فمن حق المواطن السوري أن يرى نتائج ملموسة على الأرض، لا أي وعود معلقة في الهواء.

مشيراً إلى أن عودة النور إلى سوريا تبدأ من توفير الطاقة للمستشفيات والمدارس والمصانع والبيوت.

إمدادات مؤقتة

وقال: إن رياحاً جديدة تهب على قطاع الكهرباء والنفط، حاملة معها بشائر استثمارات ضخمة، ومن أهمها توقيع اتفاقية مع شركة “أكوا باور” السعودية لتطوير 2.5 غيغاواط من الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم قطري-تركي-أميركي لإنشاء محطات بقدرة 5 ميغاواط.

ونوه الخبير بأن هذه الاتفاقيات تفتح أفقاً واسعاً لإنعاش القدرات الإنتاجية، لكنه حذر من أن معظمها لا يزال في مراحل الدراسة، “وعلى حد تعبيره،” لم تترجم بعد إلى محطات قائمة على الأرض، فإمدادات الغاز الأذربيجاني والقطري التي بدأت في آب من العام الحالي كانت بمثابة “شريان حياة مؤقت”، فقد حسّنت ساعات التغذية بشكل محدود، إلا أن هذا التحسن سرعان ما تراجع بسبب الأعطال المتكررة في المحطات وكون الكميات أقل من المخطط لها، وبحسب الضحيك، فإن هذه التجربة تُظهر أن الاعتماد على المصادر الخارجية دون إصلاح البنية التحتية الداخلية لن يحقق أي استدامة.

خطوات رمزية

وأشار الضحيك إلى أن تصدير أول شحنة نفط خام منذ 14 عاماً يحمل رمزية اقتصادية وسياسية هامة، لكنه يأتي في ظل إنتاج محلي لا يتجاوز 40 ألف برميل يومياً، مقارنة بنحو 380 ألف برميل قبل الحرب.

وأكد ضرورة تحقيق “توازن دقيق” بين تعزيز الإيرادات عبر التصدير وتلبية الطلب المحلي لمنع تفاقم معاناة المواطنين، كما نوه إلى أن الحديث عن رفع العقوبات وإلغاء قانون قيصر يمثل نافذة أمل كبيرة، وسيسهل ذلك استيراد قطع الغيار والمعدات اللازمة لتأهيل المحطات، بالإضافة إلى تمكين كالمعاملات المصرفية الدولية لتمويل المشروعات.

وختم قائلاً: “مع إن رفع العقوبات لا يعالج كل المشكلات، إلا أنه يفتح نافذة كبيرة لتحديث البنية التحتية التي كان الحصول عليها صعباً للغاية”.

آخر الأخبار
الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً 4,8 مليارات ليرة و121 ألف دولار تبرعات الأوقاف لصالح صندوق التنمية السوري  فيورنتينا يعتلي الصدارة في دوري المؤتمر  الدفاع التركية: أنقرة تمضي بثبات في تعزيز تعاونها الدفاعي مع سوريا  العدل تخصص دوائر قضائية لمعالجة ملفات الاستيلاء غير المشروع على العقارات  دمشق تحذر في مجلس الأمن من مخاطر التصعيد الإسرائيلي وتدعو إلى تحرك دولي عاجل  النسخة الرابعة لبطولة أبو ظبي للتنس كأس الدرع السلوية.. فوز ثانٍ للنواعير والأهلي مديرية إعلام اللاذقية توضح تفاصيل اعتقال خلية تخطط لاغتيال إعلاميين وناشطين