الثورة- هبه علي:
اختتم المركز السوري للإعلام أمس دورته التدريبية المكثفة حول “التغطية السياسية المحايدة”، والتي استمرت على مدى سبعة أيام في الأكاديمية السورية للإعلام.
هدفت الدورة، المدعومة من منظمة اليونسكو، إلى صقل مهارات الصحفيين السوريين في إنتاج محتوى إعلامي متوازن وموضوعي، خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا.
وفي تصريح لصحيفة “الثورة”، أوضحت منسقة برنامج الإعلام والحريات في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إباء منذر، أن البرنامج يرمي إلى “تعزيز القدرات المهنية للصحفيين السوريين في التغطية السياسية خلال المرحلة الانتقالية، وتمكينهم من إنتاج محتوى متوازن وموضوعي يسهم في بناء فهم عام أعمق حول التحولات السياسية الجارية في سوريا”.
وأكدت منذر أن التركيز ينصب على “تمكين مهارات الصحافة السياسية، التحقق من المعلومات، ومكافحة التضليل، لضمان عمل صحفي مهني يسهم في تغطية المرحلة الانتقالية بموضوعية ووعي بالتحولات السياسية والمجتمعية الحالية في سوريا”.

صقل المهارات الإعلامية
وعن تقييمها لسير التدريب، أشارت منذر إلى سعادتها بمستوى الالتزام والتفاعل من قبل الصحفيين والصحفيات المشاركين، سواء في الجلسات الأونلاين أو في التدريب الفيزيائي في دمشق”.
ورأت أن “وجود هذا النوع من التدريبات داخل سوريا بعد فترة طويلة من الانقسام والقيود هو خطوة مهمة نحو إعادة بناء بيئة إعلامية مهنية ومستقلة”، مشيرة إلى “حماس كبير لدى المشاركين لتطوير مهاراتهم والانفتاح على أساليب جديدة في التغطية السياسية بعيداً عن الاصطفافات”.
وأكدت منسقة البرنامج أن محاور التدريب “تم تصميمها بناءً على تحليل دقيق لاحتياجات الصحفيين والبيئة الإعلامية الحالية”، وشملت “صحافة السلم، التغطية السياسية المتوازنة، التحقق من المعلومات، ومكافحة التضليل”، بهدف تمكين الصحفيين من تغطية ملفات المرحلة الانتقالية بما يتماشى مع التحديات الراهنة.
جمع بين الهدف والسياق
وبخصوص الخطط المستقبلية، كشفت منذر أن المركز يعمل على أن تكون هذه التدريبات “جزءاً من مسار مستدام لبناء قدرات الصحفيين السوريين”، مع وجود خطط لتوسيع البرامج لتشمل موضوعات متقدمة، “بهدف بناء نواة صلبة من الإعلاميين القادرين على المساهمة في صناعة خطاب وطني جامع”.