الثورة – حسن العجيلي
بدأت ظهر اليوم فعاليات معرض “خان الحرير” للألبسة الرجالية، بدورته التاسعة خريف وشتاء 2025-2026 ، الذي تقيمه غرفة صناعة حلب في فندق شيراتون حلب.

وشهد المعرض الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام مشاركة واسعة من الشركات الوطنية العاملة في مجال صناعة الألبسة، وحضوراً واسعاً من الصناعيين والتجار من مختلف المحافظات السورية، بالإضافة إلى رجال أعمال عرب منم الأردن ولبنان والعراق.
ويأتي المعرض هذا العام تتويجاً لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب، الذي تبذله غرفة صناعة حلب لتسويق المنتج السوري، وإبراز جودته وقدرته على المنافسة في الأسواق المحلية والخارجية، وخصوصاً أن صناعة الألبسة في حلب لطالما شكّلت أحد أعمدة الاقتصاد السوري، لما تمتاز به من تنوع وابتكار وخبرة تراكمية تمتد لعقود.
فتح آفاق جديدة
وفي تصريح صحفي على هامش افتتاح المعرض، أكد معاون محافظ حلب لشؤون التجارة محمد منافيخي، أن الهدف الرئيسي من إقامة المعرض هو الترويج للمنتج الوطني، وفتح آفاق جديدة أمام الصناعيين السوريين للتعاون والتصدير.
وأوضح أن هذه الفعالية تشكل فرصة مهمة لتعريف الزوار والمشاركين بما وصلت إليه الصناعة السورية من تطور رغم الظروف الصعبة، مشيراً إلى أن نوعية المنتجات المعروضة ومستواها الفني العالي يعكسان إصرار الصناعي الحلبي على الاستمرار والإنتاج والابتكار.
من جانبه، بيّن رئيس غرفة صناعة حلب عماد طه القاسم، أن الغرفة تعتمد خطة سنوية لتنظيم معارض تخصصية وشاملة داخل سوريا وخارجها، بهدف دعم المنتج المحلي والتعريف به في الأسواق العالمية.
دورة جديدة
ولفت إلى النجاح الكبير الذي حققه معرض “خان الحرير – موتكس التصديري”، الذي أقيم في أيلول الماضي بدمشق، والذي شهد توقيع عقود تصديرية مع رجال أعمال من مختلف الدول العربية، مشيراً إلى أن التحضيرات جارية لإطلاق دورة جديدة من المعرض في كانون الأول المقبل على مساحة تفوق 20 ألف متر مربع.
بدوره، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزان، أن هذه الدورة من المعرض تشهد مشاركة نحو 50 شركة وطنية من كبرى الشركات المتخصصة في صناعة الألبسة الرجالية، تعرض أحدث منتجاتها من الموديلات والتصاميم التي تراعي مختلف الأذواق والأسواق.
بعد عربي مميز
وأضاف :إن اللجنة وجّهت الدعوة لأكثر من 2000 رجل أعمال وتاجر من جميع المحافظات السورية، إلى جانب وفود دول عربية عدة، ما يمنح المعرض بُعداً عربياً مميزاً، يسهم في تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي.
وبيّن زيزان أن معرض خان الحرير، لم يعد مجرد معرض للعرض والتسويق، بل أصبح منصة اقتصادية مهمة تجمع الصناعيين والمستوردين والموزعين في مكان واحد، وتفتح الباب أمام توقيع عقود توريد وشراكات جديدة، بما ينعكس إيجاباً على دعم العملية الإنتاجية وتعزيز دوران عجلة الاقتصاد الوطني.
وأكد أن الصناعة السورية للألبسة مستمرة في استعادة حضورها القوي في الأسواق، بفضل جودة المواد الخام والدقة في التصنيع والتصميم العصري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.
حاجة ملحة
ودعا نائب رئيس غرفة تجارة حلب حسين عيسى إلى الإسراع في إنشاء مدينة معارض متكاملة في حلب، معتبراً أنها تمثل حاجة ملحة للقطاعين الصناعي والتجاري، وخاصة أن حلب تنتج ما يزيد على 55 بالمئة من الصناعة السورية.
ونوه بأن إنشاء هذه المدينة، سيعيد لحلب دورها الريادي كبوابة اقتصادية لسوريا نحو الشمال والأسواق الأوروبية، كما سيهيئ بيئة استثمارية وسياحية متكاملة، تليق بتاريخها ومكانتها الاقتصادية.
ويعكس معرض خان الحرير للألبسة الرجالية إرادة الصناعيين السوريين بالقدرة على التطور والمنافسة، وأن حلب ما زالت تنبض بالحياة والإبداع والإنتاج، وتحتفظ بمكانتها كعاصمة الصناعة السورية، وصاحبة الريادة في صناعة الألبسة.