منتخبنا الوطني قبل التصفيات الآسيوية.. استقرار (لانا) واستعدادات لوجستية.. وفارق المستوى عوامل تُرجح كفة رجال كرتنا
الثورة – يامن الجاجة:
عشرون يوماً أو أقل، هي المدة التي تفصل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عن مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا (٢٠٢٧) والتي ستُلعب على مدى عام كامل، اعتباراً من (٢٥) آذار (٢٠٢٥) ولغاية (٣١) آذار (٢٠٢٦) حيث سيلعب منتخبنا في التصفيات ضمن المجموعة الخامسة، التي تضم إلى جانبه منتخبات باكستان وأفغانستان وميانمار، ومن المفترض أن يفتتح منتخبنا مبارياته في مشوار التصفيات بمواجهة المنتخب الباكستاني يوم (٢٥) الشهر الجاري.
ملحق التصفيات
طبعاً منتخبنا سيلعب في ملحق التصفيات الآسيوية، بعد أن فشل بالتأهل مباشرة إلى النهائيات، باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الثانية، ضمن التصفيات (الآسيومونديالية) خلف اليابان وكوريا الديمقراطية، وهو ما يجبر منتخبنا على لعب الملحق وفق نظام التصفيات.
مستوى بالمتناول
وبنظرة سريعة على تصنيف ومستوى المنتخبات الموجودة في مجموعة منتخبنا في ملحق التصفيات، يمكن القول إنها منتخبات بالمتناول، ويمكن لرجال كرتنا تجاوزها، في حال مضت الأمور دون مفاجآت كبيرة، كما كان عليه الحال في التصفيات المونديالية تحت قيادة الأرجنتيني (هيكتور كوبر) عندما أهدر المنتخب نقاطاً سهلة، بخسارته على أرضه الافتراضية أمام كوريا الديمقراطية، وبتعادله مع ميانمار على أرض الأخيرة، رغم الفوز عليها بسبعة أهداف لهدف في مباراة الذهاب.
فارق شاسع
ويحتل منتخبنا الوطني المركز (٩٥) عالمياً، في التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) فيما يحتل منتخب أفغانستان المركز (١٥٦) ومنتخب باكستان المركز (١٩٨) ومنتخب ميانمار المركز (١٦٩) وهو ما يوضح الفوارق الكبيرة بين منتخبنا ومنافسيه في المجموعة الخامسة.
استقرار لانا
ونجحت الهيئة التشغيلية لاتحاد كرة القدم، برئاسة الأمين العام “محمد مازن الدقوري” بتجاوز الفراغ الذي خلّفته استقالة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم خلال الأسابيع الماضية، حيث تواصل الأمين العام مع المدرب الإسباني الذي أكد استمراره في عمله، وقدّم خططه المستقبلية، والتي تضمنت رؤيته للمشاركة في التصفيات الآسيوية.
لا أعذار
وبينما كان البعض يسوِّق بعض الأعذار التي تبرر للمدرب تسجيله بعض النتائج السلبية في المباريات الودية، كتجريب اللاعبين، وكذلك تبرير عدم تواجد لانا في سوريا بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة عموماً، فإن جميع تلك الأعذار لن تكون مقبولة، لأن المدرب الإسباني حصل على وقت كافٍ في تجريب اللاعبين بعدة مباريات دولية ودية، كما أنه بات مطالباً بعمل جدي أكثر، لخدمة منتخبنا، بعد أن وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على صرف رواتبه، وهو أمر يعزز من معنويات المدرب ورغبته بالعمل.
الأرض الافتراضية
وحتى كتابة هذه السطور، لم يتم الإعلان عن الأرض الافتراضية التي سيستضيف فيها منتخبنا نظيره الباكستاني، في افتتاح مشوار رجال كرتنا في التصفيات، ولكن المعلومات المتداولة أشارت إلى أن دولة قطر هي الأقرب لتكون الأرض الافتراضية، وذلك لعدة أسباب، أبرزها سهولة سفر لاعبينا المغتربين إليها، ووجود بنية تحتية وملاعب مميزة، وكذلك التعاون الدائم والمعهود من الاتحاد القطري للعبة، والأهم ومن كل ذلك هو وجود جالية سورية كبيرة جداً في قطر، ما سيمنح منتخبنا شعوراً إيجابياً باللعب بين جماهيره.
المحترفون فقط
ونظراً لتوقف مسابقة الدوري الممتاز منذ عدة أسابيع، فإن مدرب المنتخب سيكون مضطراً للاعتماد بشكل كامل على لاعبينا المحترفين في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ولكن يبقى السؤال متمحوراً حول إمكانية وجود المخضرمين عمر السومة وعمر خريبين في التصفيات، لأن غيابهما سيعني أنهما خارج حسابات المدرب بصورة لا لبس فيها.