الثورة- يامن الجاجة:
ينتظر منتخبنا الأولمبي لكرة القدم استحقاق مهم جداً متمثل بالمشاركة في نهائيات كأس آسيا لمنتختبات تحت 23 عاماً التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 7 و25 كانون الثاني القادم، وهو ما يعني أن استحقاق أولمبي كرتنا قد اقترب على اعتبار أن المسافة الزمنية التي تفصلنا عن مشاركة المنتخب لا تتعدى الشهرين.
مجموعة صعبة
منتخبنا سيلعب في النهائيات في المجموعة الثانية (القوية) التي تضم إلى جانبه منتخبات اليابان وقطر والإمارات،وبالتالي فمن المفترض أن يحظى هذا المنتخب بتحضيرات نوعية تناسب طبيعة المنتخبات التي سنواجهها في الاستحقاق المنتظر، حيث تشتهر منتخبات المجموعة بتفوقها على مستوى المنتخبات الأولمبية ولا سيما منتخب اليابان وبدرجة أقل منتخب قطر.
مصير مجهول
منتخبنا الأولمبي كان قد حسم تأهله إلى النهائيات الآسيوية منذ أوائل أيلول الفائت بعد تصدره منافسات المجموعة الحادية عشرة في التصفيات بالعلامة الكاملة بفوزه على منتخبات الفيلبين بهدفين لهدفين وعلى نيبال بأربعة أهداف لهدفين وطاجيكستان (مستضيف التصفيات) بهدف وحيد، ولكن منذ ذلك الوقت لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد استمرار الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن ماهر بحري أو تنفي ذلك بعدما ترافقت مشاركة أولمبي كرتنا في التصفيات مع عدة انتقادات لعمل مدرب المنتخب ولا سيما فيما يخص تعامله مع لاعبينا المغتربين في أوروبا.
وتحضيرات مبهمة
ولا يتوقف الأمر عند الضبابية المتعلقة بماهية الجهاز الفني الذي سيقود أولمبي كرتنا في النهائيات ولكن أيضاً في خطة الإعداد والتحضير التي من المفترض أن يخضع لها المنتخب قبل المشاركة في النهائيات الآسيوية.
مقترح متداول
ونظراً لحالة الضبابية المتعلقة بالجهاز الفني الذي سيقود المنتخب الأولمبي وضيق الفترة الزمنية التي تفصلنا عن النهائيات الآسيوية وفي الوقت ذاته عدم قناعة الكثيرين بما قدمه المنتخب على مستوى الأداء هناك من يقترح أن يتم إسناد مهمة تدريب المنتخب الأولمبي للمدير الفني لمنتخبنا الأول الإسباني خوسيه لانا الذي يقترب من إنجاز مهمته مع منتخب الرجال في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027 ولاسيما أن تعاقده مع اتحاد الكرة متواصل لعامين إضافيين تقريباً، كما أن عقده يتضمن بنداً يٌمَكنِّه من الإشراف على كافة المنتخبات.
ضحية الفراغ
وبعيداً عن مصير الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي وهوية المدرب الذي سيقوده في النهائيات فإن الأكيد هو أن هذا المنتخب يدفع حتى اللحظة ضريبة الفراغ الإداري الذي تعيشه كرتنا، بدليل أن معظم العاملين في الوسط الكروي منشغلون بانتخابات اتحاد اللعبة المزمع إقامتها يوم 20 الشهر القادم.
