في تصعيد مفاجئ.. أفغانستان تعلن انتهاء عمليتها الانتقامية ضد باكستان

الثورة – متابعة علي إسماعيل:

أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية في تصعيد عسكري غير مسبوق، أنها أكملت “العملية الانتقامية” على طول خط دوراند ردًا على ما وصفته بانتهاكات جوية باكستانية، محذّرة من أن أي انتهاك جديد سيقابل بردٍ حازم. وبينما تسعى كابل لإثبات قدرتها على حماية سيادتها، لا يزال هناك سؤال محوري يجعل من إعلان كابل بداية نزاع دموي لا يمكن التنبؤ بنتائجه، وهو كيف ستردّ باكستان؟.

الحكومة الأفغانية قالت في بيان لها: إن العملية أظهرت عزمها على حماية حدودها، وأضافت تحذيراً شديد اللهجة بأنّ أي انتهاك قادم سيُواجه بردٍ حازم.

وكالة اسوشيتدبرس الباكستانية نقلت عن وزارة الخارجية بياناً عبرت فيه عن قلقها الشديد من بيانات أفغانستان بشأن إطلاق نيران عبر الحدود، وجاء في بيانها أن القوات الأفغانية قامت بـ إطلاق “نيران الهاون والأسلحة الثقيلة بشكل غير مُبرر” مستهدفة مواقع عسكرية باكستانية جديدة، ما أسفر عن إصابات في صفوف الجنود، وأكدت باكستان أنّها تمارس أقصى درجات ضبط النفس لتجنّب التصعيد، واقترحت عقد اجتماع ميداني مشترك، وإجراء مسح مشترك للمنطقة، وطلبت من أفغانستان رداً دبلوماسياً على هذه المقترحات.

كما أدانت باكستان في تصريحات لمسؤولين أمنيين ما وصفته بالتصعيد الإعلامي، متهمة بعض أطراف في كابل بإطلاق اتهامات لا أساس لها من الصحة وبأنها “مغالاة سياسية” تهدف إلى اكتساب شرعية داخلية أو التعبئة الشعبية. بحسب ما نقل موقع “الجزيرة نت” تقول إسلام آباد: إن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابل. لكن مع تصاعد وتيرة العنف في خيبر بختونخوا وبلوشستان، تقوي شكوك إسلام آباد بأن المسلحين يستخدمون أفغانستان المجاورة للتدريب والتخطيط لهجمات ضد باكستان، في حين تقوم الهند منافستها اللدودة بتمويلهم ودعمهم، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان.

وبحسب بيانات الجيش الباكستاني، فقد أسفرت الهجمات منذ مطلع العام عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم 311 جندياً و73 شرطياً، في حين تشير تقارير أممية إلى أن طالبان باكستان تتلقى دعماً لوجستياً من داخل أفغانستان.

الإعلانات مثل إعلان كابل غالباً ما تكون مصحوبة بتحرّكات عسكرية محدودة، وقد لا تترجم إلى صراع واسع، لكن إن تسارعت الأحداث، قد ينزلق الوضع إلى مواجهات غير محمودة النتائج، وبحسب وكالة عرب نيوز فإن باكستان تعاني من تحديات أمنية داخلية، في حين أن أفغانستان تعيش فترة ضياع بين محاولاتها لترسيخ الأمن والسيطرة على الحدود وبين ضعف القدرات اللوجستية والعسكرية على التعامل مع التوغلات الجوية والغارات، خاصة في المناطق النائية الحدودية.وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن الضغوط الدولية تُركّز غالباً على الحوار والالتزام بمبادئ السيادة، ومخاوف من أن يؤدي التصعيد إلى أزمة إنسانية إضافية مع نزوح وتأثر للمدنيين.

ما احتمالات التصعيد؟

إذا استمرت مثل هذه العمليات، قد تردّ باكستان بعمل مماثل، ما يفتح باب مواجهة مفتوحة على الحدود، ومن الممكن أيضاً أن تتدخل دول إقليمية كالصين أو إيران أو روسيا، سواء بدور وساطة لتخفيض التوتر أم بالإدلاء بتصريحات سياسية تدعم أحد الجانبين، حسب المصالح الأمنية والاستراتيجية.

أما على الصعيد الدبلوماسي، قد تلجأ باكستان إلى التحركات في المنظمات الدولية، أو إلى استغلال علاقاتها الإقليمية للضغط على أفغانستان.

إعلان كابل بخصوص اكتمال العملية الانتقامية وإنذارها يأتيان في لحظة حساسة، وهو ليس مجرد إعلانٍ عسكري، بل خطوةٌ تحمل رسائل حازمة. باكستان اختارت حتى الآن مسار الدبلوماسية والاقتراحات المشتركة كخط أول، فهل ستنجح الوساطة أو المساعي الدبلوماسية في كبح التصعيد؟ أم أنّ المنطقة مقبلة على فصل جديد من النزاعات؟.

آخر الأخبار
حملة أمنية مكثفة لضبط الدراجات المخالفة في سلقين بإدلب الرئيس الشرع يبحث مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين المستجدات السياسية والأمنية  140 ألف طفل وطفلة تستهدفهم حملة اللقاح في درعا بيئة العمل المحفزة.. مفتاح الأداء العالي والرضا الوظيفي  الباحث بسام السليمان: دمشق وأنقرة تواجهان تحديات مشتركة "التعليم المستمر".. تأهيل الشباب ودمجهم بسوق العمل سوريا وتركيا تبحثان قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيزالاستقرار وضبط الحدود ورشات تصليح السيارات بحلب معاناة يومية.. ومخاوف من غياب الحلول  مبادرة تنظيم البسطات بحلب تتعثّر.. والسبب كراج الانطلاق تأهيل مركزين متخصصين لاستقبال المتسولين بدمشق "أهلاً مدرستي".. فعّالية للأطفال في بداية عامهم الدراسي نائب وزير الاقتصاد: سلامة العاملين أولوية قصوى لا يمكن التهاون بها  حملة فنية لتجميل الجدران العامة في دمشق تركيا: على "قسد" أن تسلم أسلحتها فوراً من دون قيد أو شرط في تصعيد مفاجئ.. أفغانستان تعلن انتهاء عمليتها الانتقامية ضد باكستان ماذا لو خرقت "إسرائيل" وقف إطلاق النار؟ الاتحاد الأوروبي يطبق نظاماً جديداً للقادمين والمغادرين اتّفاق غزّة بين ضغط ترامب وألاعيب اليمين الإسرائيلي المتطرف الليرة أولاً... هل يفتح رفع القيود باب الثقة من جديد؟ بين التعصّب والانفتاح على دمشق.. سيناريو النهاية مع "قسد"