الثورة:
قضايا مكافحة الإرهاب، وضبط الحدود، وتعزيز الاستقرار والتعاون، والتدريب المشترك، كانت محور بحث بين سوريا وتركيا، في أنقرة اليوم وذلك في إطار تعزيز التنسيق والتفاهم بين البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية: أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني على رأس وفد رفيع المستوى، ضم وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، التقى في أنقرة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس الاستخبارات العامة إبراهيم قالن.
وأوضحت الوزارة، أن الجانبين بحثا القضايا المشتركة في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار والتعاون والتدريب المشترك، في إطار تعزيز التنسيق والتفاهم بين البلدين.
من جانبها ذكرت وكالة الأناضول، أن المسؤولين بحثوا خلال اللقاء التطورات الراهنة والتعاون الأمني بين سوريا وتركيا.
ويوم أمس، التقى وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في دمشق ، رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية خلوق غورغون والوفد المرافق له.
وذكرت وزارة الدفاع عبر قناتها على تلغرام أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العديد من المواضيع المشتركة، وسبل دعم الصناعات الدفاعية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني، قد زار تركيا، يوم الخميس الماضي، في (الثامن من الشهر الجاري)، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، بأن زيارته لأنقرة تُعدُّ استمراراً وتعزيزاً لشراكاتنا الاستراتيجية وأخوتنا العميقة مع تركيا على أسس الشفافية والحوار، وبما يحفظ ويعزز سيادة بلدينا، ويحقق المصالح المشتركة، ويحفظ أمن بلدينا على حدّ سواء، لنمضي بخطوات واضحة وراسخة نحو السلام والاستقرار في المنطقة، والازدهار لسوريا وتركيا وللمنطقة بأسرها.
وجدد الوزير الشيباني خلال المؤتمر، التأكيد على أن سوريا دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة، مشدداً على الرفض الواضح والحاسم للتقسيم بأي شكل من الأشكال، وأن مواردها لا يمكن أن تُقسم أو تُجزأ إلى كيانات ومجموعات لا تصبّ في المصلحة العامة، منوّها بالدورالكبير لأصدقاء سوريا وشركائها في المنطقة، وعلى رأسهم الجمهورية التركية بدعمهم الواسع لسوريا في المرحلة الانتقالية وتجاوز تحدياتها.
كما أشار الوزير الشيباني، خلال المؤتمر إلى أن التهديدات الإسرائيلية، لا تزال تهدد أمننا وتحتل قطعاً جديدة من أرضنا، منتهكة اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وقال: من هنا ندعو المجتمع الدولي والدول الداعمة لسوريا في هذه المرحلة إلى دعم مساعي الحكومة لإعادة تفعيل هذا الاتفاق وإنهاء التهديدات التي تعيق مسار الانتقال السياسي.
بدوره أكد وزير الخارجية التركي، أن العلاقات التركية – السورية تتطلب تنسيقاً مكثفاً نظراً لتأثيرها المباشرعلى استقرار المنطقة، مشدداً على ضرورة دعم سوريا في مساعيها للنهوض وإعادة الهيكلة عبر مساهمات القطاعين العام والخاص، داعياً جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار.
وأوضح فيدان، خلال المؤتمر نفسه، أن المرحلة التي أعقبت سقوط النظام البائد شهدت خطوات واضحة بشأن مكافحة الإرهاب، والحكومة السورية لديها الإرادة القوية لمحاربة “داعش” بالتعاون مع المجتمع الدولي.