الثورة – فؤاد الوادي:
أكد وزير الدفاع التركي يشارغولر أن بلاده لن تسمح لأي من التنظيمات الإرهابية، بالعمل في أراضي دول الجوار تحت أسماء مختلفة، مشدداً على ضرورة أن يسلم تنظيم ” قسد ” أسلحته فوراً ومن دون قيد أو شرط إلى الدولة السورية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غولر، قوله خلال تفقده سير التدريبات العسكرية للجيش التركي في العاصمة أنقرة:” إن على تنظيم “بي كي كي” وكافة أذرعه التابعة له وقف أنشطتهم الإرهابية استجابة للدعوة التي وجهها زعيم التنظيم السجين عبد الله أوجلان لحلّ نفسه”.
وشدد غولر على ضرورة أن تسلم جميع أذرع التنظيم التي تعمل تحت تسميات مختلفة وفي مناطق جغرافية مختلفة، وخاصة في سوريا، أسلحتها فوراً ومن دون قيد أو شرط”.
وأضاف “أود أن أذكركم مرة أخرى بأننا لن نسمح لأي تنظيم، وخاصة حزب العمال الكردستاني/الوحدات الكردية/ قسد، بأن يتجذر في المنطقة أو أن ينشط تحت أسماء مختلفة”.
وكان وزير الخارجية أسعد الشيباني ونظيره التركي هاكان فيدان قد أكدا -خلال لقاء في أنقرة الأربعاء الماضي- على وحدة سوريا ورفض استمرار وجود أي فصيل مسلح على أراضيها.
وقال الشيباني :إن دمشق تتحرك بخطوات سريعة لسدّ الفراغ في البلاد لكن “قسد” بطيئة في استجابتها، في حين أكد فيدان أن العناصر التي تهدد أمن سوريا تهدد أمن تركيا كذلك، ومن بينها “قسد”.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي اتفاقاً لوقف إطلاق النار ودمج “قسد” في مؤسسات الدولة حيث تسيطر حالياً على مناطق واسعة شمال وشرق البلاد.
وفي السياق، التقى الوزير أسعد الشيباني على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، في أنقرة اليوم، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير الدفاع يشارغولر ورئيس الاستخبارات العامة إبراهيم قالن.
وبحث الجانبان القضايا المشتركة في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود وتعزيز الاستقرار والتعاون والتدريب المشترك، في إطار تعزيز التنسيق والتفاهم بين البلدين.
وقبل يومين، قال رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن :إن بلاده تبذل جهوداً مكثّفة من أجل الحفاظ على وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وتتزامن الزيارة مع إعلان قائد “قسد” مظلوم عبدي عن توجه لجنة عسكرية قريباً إلى دمشق لبحث الاندماج ضمن الجيش السوري.