الثورة – رولا عيسى:
أكد نائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس ماهر خليل الحسن: أن سلامة العاملين تبقى أولوية قصوى لا يمكن التهاون بها تحت أي ظرف، وقال في تصريح صحفي نشر له اليوم على منصات الوزارة: نشعر بالحزن والأسى للعمال الذين أصيبوا جراء الانفجار المؤسف الذي وقع في إحدى صوامع تخزين الحبوب، ونعبر عن أعمق تضامننا معهم، متمنين لهم الشفاء العاجل.
وبيّن أن ما حدث هو نتيجة الإهمال المتراكم الذي تركه النظام البائد، الذي لم يعطِ أهمية لسلامة منشآت الدولة وحياة العاملين فيها، إذ شهدت منشآتنا معدات متهالكة وآلات غير صالحة للعمل، ومنشآت لا تلتزم بأبسط شروط السلامة الفنية، ما جعل كثيراً من مرافقنا الإنتاجية تشكّل خطراً كبيراً.
وأشار إلى أن الانفجار وقع نتيجة منظومة عمل قديمة ورثناها عن نظام لم يكن يعترف بأدنى مفاهيم الإدارة الحديثة، الصيانة الوقائية، أو التدريب الفني للعاملين، وكان يعتمد طوال سنواته على الترقيع والفوضى واللامبالاة، وما زلنا ندفع ثمن هذا الإرث حتى اليوم رغم زواله.
وقال: نواجه اليوم إرثاً ثقيلاً من الفساد وسوء الإدارة وسوء البنية التحتية، ويؤسفنا القول إن تصحيح هذه المسارات الخاطئة، وتغيير النهج الإداري العقيم الذي فرضه النظام المخلوع على مفاصل الدولة سيستغرق سنوات طويلة لتغييره.
ولفت إلى أن الوزارة بدأت على الفور بتشكيل لجنة فنية متخصصة للتحقيق في أسباب الانفجار، وتقييم الأضرار بدقة، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات التقنية والفنية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث، والعمل على بناء منشآت آمنة وحديثة تحترم الإنسان، تحمي العامل، وتخدم الوطن.
وكان وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور نضال الشعار ونائبه الحسن زارا العمال المصابين جراء الانفجار الذي وقع في فرع الحبوب بدمشق يوم الخميس الماضي، والذي طال مطحنتي الجولان وبردى والصومعة في منطقة السبينة.
واطلع ميدانياً على حجم الأضرار التي لحقت بالمطاحن والصومعة، واستمع من الفنيين والمعنيين إلى شرح مفصل حول طبيعة الانفجار والخسائر الناجمة عنه، مؤكداً أهمية تسريع وتيرة العمل لإعادة التأهيل وضمان استمرار تزويد المواطنين بالدقيق دون انقطاع.