الثورة : ماجدة إبراهيم
أطلقت محافظة دمشق اليوم حملة فنية تهدف إلى تجميل الجدران العامة وحاويات النظافة في شوارع المدينة.
هذه المبادرة التي تسعى إلى تحويل الأماكن العامة إلى لوحات فنية، تهدف إلى نشر ثقافة الجمال وتعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، بما يعكس تاريخ المدينة العريق وجمالها الفريد.
وطلبت المحافظة من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق تعزيز المشروع بكوادر من خريجيها وطلابها المتميزين، حيث سيشاركون في تنفيذ هذه الحملة بالتنسيق مع مديرية النظافة في المحافظة.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة، أكد المسؤول عن المشروع الدكتور عبد الناصر ونوس على أهمية هذا التعاون بين المحافظة وكلية الفنون الجميلة، مبيناً أن هذا المشروع يعكس التزاماً حقيقياً من أجل تحسين المشهد الحضاري في دمشق.
وأضاف الدكتورونوس: الهدف من هذه الحملة هو تحويل الجدران والحاويات إلى عناصر فنية تبرز الجمال والهوية الثقافية للمدينة، بحيث تكون هذه الأعمال الفنية جزءاً من البيئة الحضرية التي يعيش فيها المواطنون.
ولفت إلى أن الفن سيكون وسيلة فعّالة لتحفيز المواطنين على الحفاظ على نظافة المدينة، من خلال خلق بيئة جذابة ومشجّعة على التفاعل الإيجابي مع الأماكن العامة.
الفنانون المشاركون
يشارك في هذا المشروع 12 فناناً من كلية الفنون الجميلة، يتوزعون بين دكاترة أكاديميين وطلاب دراسات عليا وخريجين. سيتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات عمل، حيث سيتوزع كلّ فريق على الأحياء والشوارع المختلفة في المدينة، وفقاً للمساحات المتاحة.
وأكدت الجهات المسؤولة أن الفريق الفني قابل للتوسيع ليشمل أكثر من خمس مجموعات إذا تطلب الأمر، وذلك لتغطية أكبر عدد ممكن من الأحياء ، علماً أن الحملة تبدأ في شارع برنية حسب الدكتور ونوس حيث سيبدأ الفريق الفني بتزيين الجدران وتحويلها إلى لوحات فنية تعكس تاريخ وعراقة دمشق ، بالإضافة إلى ذلك، سيجري العمل على تحسين شكل حاويات النظافة والجدران المحيطة بها، بحيث تتحول إلى عناصر فنية تحمل في طياتها رسائل بيئية تدعوالمواطنين إلى التوعية المجتمعية و الحفاظ على نظافة المدينة.
المستقبل الفني لدمشق
من المتوقع أن تستمر ورش العمل الفنية في الانتقال من حي إلى آخر، لتغطية جميع أحياء المدينة في المرحلة القادمة بهذا الشكل يضيف الدكتور ونوس : ستتحول جدران دمشق إلى معرض فني حي يروي قصّة المدينة ويعكس معالمها الثقافية والتاريخية، ما يساهم في إعادة تشكيل صورة المدينة في أذهان المواطنين والزوارعلى حدّ سواء.
ويختم الدكتور ونوس : تبرز هذه الحملة كخطوة هامة نحو تحسين البيئة الحضرية في دمشق، مع تمكين الفنانين من ترك بصمتهم الفنية في شوارع المدينة، من خلال دمج الفن مع الحياة اليومية، ستستمر دمشق في التنفس بجمالها، محققة تفاعلاً إيجابياً بين المواطنين والبيئة المحيطة بهم.