الثورة:
عقد السيد الرئيس أحمد الشرع مساء أمس، اجتماعاً مع الوزراء ورؤساء الهيئات العامة والمحافظين.
وذكرت رئاسة الجمهورية، أنه جرى خلال الاجتماع بحث آخرالمستجدات السياسية والأمنية والعسكرية، واستعراض ما تحقق من إنجازات في مختلف القطاعات.
وفي السابع من نيسان الماضي، ترأس الرئيس الشرع الاجتماع الأول للحكومة، حيث حدّد في كلمته التوجيهية أولويات العمل الحكومي والتحديات التي تضطلع بها الوزارات المختلفة، مؤكداً على أهمية التكامل في عمل الوزارات من أجل وضع خطط إسعافية بالدرجة الأولى تراعي أولوية المواطن السوري لجهة تنشيط الاقتصاد، بما يؤثر إيجاباً على احتياجاته اليومية، وإصلاح الخراب الكبيرالذي ألحقه النظام البائد ببنية الدولة، وخاصة في النظم الاقتصادية والمالية التي تحتاج إجراءات عاجلة، بما يوفر بيئة آمنة للاستثمار تحول التحديات إلى فرص استثمارية ضخمة تقود عجلة الاقتصاد.
وشدد الرئيس الشرع أيضاً على أهمية ملف إعادة الإعمار، وضرورة وضع خطط إستراتيجية لتنظيم المدن والبلدات، مؤكداً على الترابط الحضاري والثقافي مع العمران.
وأكد السيد الرئيس حينها، على مبدأ السلم الأهلي كناظم رئيس لعمل الحكومة خلال المرحلة القادمة، وما يرتبط به من مسائل كالخطاب الإعلامي الذي يجب أن يكون وطنياً جامعاً يعزز الوحدة الوطنية، ويعلو فوق كلّ انقسامات، فسوريا لكلّ مواطنيها.
وكان الرئيس الشرع قد عقد في السابع والعشرين من الشهر الماضي، جلسة مع قادة الفرقتين العسكريتين 60 و72 في محافظة حلب، للاطلاع على مستجدات الواقع الأمني والعسكري في المنطقة.
كما عقد الرئيس الشرع جلسة مع قادة الفرقتين العسكريتين 76 و80 في المحافظة، لمناقشة آخرالمستجدات على الصعيدين الأمني والعسكري في المنطقة.
وسبق أن أكد الرئيس الشرع، خلال كلمة متلفزة، في السابع عشرمن تمور الماضي، أن الشعب السوري حقق انتصارات عظيمة بتضحياته من أجل الحرية والكرامة، وأنه يقف اليوم في قلب معركة وطنية تهدف إلى حماية وحدة البلاد وصمود وطننا في وجه محاولات الكيان الإسرائيلي لاستهداف استقرار سوريا وزرع الفتن بين أبنائها.
وأكد الرئيس الشرع أن بناء سوريا جديدة يتطلب منا جميعاً الالتفاف حول دولتنا والالتزام بمبادئها، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبار فردي أو مصلحة محدودة، إن ما نحتاجه اليوم هو أن نكون جميعاً شركاء في هذا البناء، وأن نعمل يداً بيد لنتجاوز جميع التحديات التي تواجهنا.
الوحدة هي سلاحنا، والعمل الجاد هو طريقنا، وإرادتنا الصلبة هي الأساس الذي سنبني عليه هذا المستقبل الزاهر.