الثورة – يامن الجاجة:
أجواء جديدة كلياً تلك التي نشهدها فيما يتعلق باحتدام المنافسة بين القوائم المرشحة إلى مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ولا سيما أن نظام القوائم الذي تم اعتماده يتم تطبيقه لأول مرة في تاريخ كرة القدم السورية، وبالتالي فمن الطبيعي أن نشهد تحركات وتحالفات وتجاذبات أيضاً.
حتى اللحظة يتم الحديث عن ثلاث قوائم قد تم تشكيلها لخوض المعترك الانتخابي ونحن هنا لن نخوض في ماهية الأسماء التي تشغل رئاسة وعضوية كل قائمة ولكنّا سنتطرق لإيجابية المشهد المستجد على كرتنا بعدما اعتدنا معرفة اسم رئيس الاتحاد وتوقع أسماء أعضائه خلال الدورات الانتخابية السابقة.
السباق الانتخابي أدى لإطلاق اتهامات بوجود دعم وتأييد لإحدى القوائم دون أن يكون هناك حقائق مثبتة في هذا السياق، ولا سيما أن ما يتم تداوله لا يعدو عن كونه شائعات ذات أهداف واضحة المغزى لناحية التأثير على سمعة هذا المرشح أو ذاك.
طبعاً وجود أكثر من قائمة وما يرافق ذلك من أخذ و رد و شد وجذب هو حالة صحية بالمطلق ولكن عندما يتحول الأمر في بعض المواقف إلى تصرفات عدائية تحمل اتهامات غير مثبتة يمكن القول أن الرغبة السلطوية لدى من يطلق الاتهامات قد طغت على كل مصلحة عامة لأن خدمة الكرة السورية وصيانة مصالحها لا يكون من خلال الاتهامات التي اتخذها البعض سبيلاً للنيل من تفوق منافسيه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه أن يكون معيار التفوق هو البرنامج الانتخابي والأفكار ونزاهة المرشح بعيداً عن الرغبة السلطوية التي تعتري البعض.