الثورة – سعاد زاهر:
عقد وزير السياحة مازن الصالحاني اجتماعاً موسعاً اليوم في مقر الوزارة، ضمّ مديري مديريات السياحة في المحافظات كافة، لمناقشة العوائق والصعوبات التي تواجه القطاع، ووضع رؤية متكاملة لموسم السياحة القادم في صيف 2026.
وخلال الاجتماع، شدّد الوزير الصالحاني على ضرورة تحديد المسارات السياحية الأكثر أولوية وفق خصوصية كل محافظة، مؤكداً أنّ السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل رافعة ثقافية وإنسانية تعكس صورة سوريا الحضارية أمام العالم، داعياً إلى تحديث الخطط الترويجية بما يتناسب مع التطورات التكنولوجية الحديثة، والاعتماد على المنصّات الرقمية في التسويق السياحي.
وأشار الوزير إلى أهمية دعم الاستثمارات المحلية، وتشجيع عودة المستثمرين إلى المشاريع السياحية التي توقفت خلال السنوات الماضية، مؤكّداً أنّ الوزارة تعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية، وتذليل العقبات القانونية والتمويلية التي تعترض العمل السياحي.
من جانبهم، عرض مديرو المديريات في المحافظات تقارير ميدانية حول واقع المنشآت السياحية، والمواقع التي يمكن تطويرها ضمن برامج السياحة البيئية والثقافية والدينية، مع التركيز على تأهيل البنية التحتية، وتحسين الخدمات بما ينسجم مع متطلبات السائح المحلي والعربي والأجنبي على حدّ سواء.
كما ناقش الحضور سبل تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وضرورة تكامل الجهود بين الوزارات المعنية في مجالات النقل، والآثار، والإدارة المحلية، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جذباً واستدامة.
وفي ختام الاجتماع، وجّه الوزير الصالحاني بضرورة إعداد خطة عمل تنفيذية واضحة المعالم تتضمن جدولاً زمنياً لمشاريع التطوير السياحي، مع التركيز على المسارات الآمنة والمناطق التي تمتاز بتنوع طبيعي وثقافي غني، استعداداً لإطلاق موسم 2026 برؤية أكثر شمولاً وانفتاحاً.
وأكد الوزير أنّ “السياحة ستكون أحد أعمدة التعافي الاقتصادي في سوريا، وأنّ العمل الجاد والمشترك بين جميع المديريات هو السبيل لاستعادة مكانة سوريا كوجهة سياحية متميزة في المنطقة.”