الثورة – أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أهمية الاجتماع الذي جمع السيد الرئيس أحمد الشرع والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتطرقا خلاله للعديد من القضايا، بما في ذلك إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب.
وقال فيدان في تصريحات خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول اليوم في مقرها بالعاصمة أنقرة: “تمت مناقشة دور تركيا المحتمل في إعادة إعمار سوريا، وتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للشعب السوري”.
وأشار إلى أن الرئيس أردوغان قادر على فهم الوضع الذي يمر به الشعب السوري بكل تفاصيله ولاسيما أنه كان قائدا سياسيا يولي اهتماما خاصا للقضايا الاجتماعية والخدمات العامة منذ أن كان رئيسا لبلدية إسطنبول.
وأكد فيدان أن الرئيس أردوغان أولى اهتماما خاصا لمناقشة الاحتياجات الطاقية في سوريا، وكذلك المسائل المتعلقة بالمستشفيات والبنية التحتية للنقل، مبينا أنه تم تناول قضايا أمن الحدود وزيادة حجم التجارة وتعزيز الروابط مع الدول الإقليمية.
وتابع أنه: “تم التركيز على القضايا الأمنية، وخاصة كيفية التعامل مع /بي كي كي/ الإرهابي، بالإضافة إلى مكافحة تنظيم “داعش”، واتخاذ خطوات مشتركة مع الدول الإقليمية في هذا المجال.. لقد تمت مناقشة هذه المواضيع بشكل موسع”.
وأشار إلى أن مثل هذه اللقاءات ضرورية للغاية بالنسبة للإدارة الجديدة في دمشق، لأنها تتيح لهم فرصة مباشرة لمعرفة وجهات نظر الدول المهمة في المنطقة، وما تفكر فيه وما تتوقعه منهم.
وشدد على أن نهج كل من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي تجاه الإدارة السورية الجديدة كان إيجابيًا للغاية، وأن حكومة دمشق الجديدة تتصرف بمسؤولية كبيرة.
وأشار فيدان إلى أن التطورات التي شهدتها سوريا خلال الشهرين الماضيين تسارعت بوتيرة ملحوظة وكانت جميعها إيجابية.
وأوضح أن زيارة الرئيس الشرع إلى تركيا كانت الثانية له بعد توليه المنصب، حيث كانت الأولى إلى المملكة العربية السعودية, متوقعا أن تشهد العلاقات بين تركيا وسوريا تطورا كبيرا وسريعا في الفترة المقبلة.
كما أكد وزير الخارجية التركي أنه لا وجود للفيدرالية أو الحكم الذاتي في أجندة الإدارة السورية الجديدة , وقال إن “السيد أحمد الشرع لديه موقف واضح تماما بشأن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، ويلبي احتياجات تركيا الأمنية”.
وأضاف أن على سوريا اتخاذ خطوات حاسمة تجاه المقاتلين الأجانب المنتمين “لحزب العمال الكردستاني بي كي كي” إما بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية أو القضاء عليهم, مشيرا إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان وحدة البلاد واستقرارها.
وحول غزة, أكد فيدان وقوف بلاده ضد جميع مساعي إبعاد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة “خارج المعادلة”, وقال: إن تهجير الفلسطينيين من غزة أمر ترفضه دول المنطقة وتركيا، مبينا أن طرح هذه المسألة للنقاش “شيء خاطئ”.
وتابع: “هناك اتجاه في العالم نحو قانون الغاب حيث لا أحد يفكر في احتياجات الآخر، والجميع يطبق فلسفة أفعل ذلك لأنني قوي”.
#صحيفة_الثورة