ما بين السطور..سرّي للغاية !

 

حتى كتابة هذه السطور لا يزال موضوع بيع حقوق بث مباريات منتخبنا الكروي الأول في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم (قطر ٢٠٢٢) ولكأس آسيا (الصين ٢٠٢٣)، محاطاً بالكثير من الغموض وكل ما تم إعلانه في هذه الجزئية على لسان رئيس الاتحاد الرياضي العام هو أن حقوق البث بيعت لإحدى القنوات العربية دون معرفة اسم هذه القناة، ودون ذكر القيمة المالية التي بيعت الحقوق مقابلها ودون أي ذكر للآلية التي تم من خلالها بيع حقوق البث، ودون الإشارة أيضاً لما تضمنه العقد الموقع مع الشركة من حقوق لقنواتنا المحلية ومن واجبات على اتحاد الكرة تنفيذها، باعتبار اتحاد اللعبة الشعبية الأولى هو صاحب الحق في بيع حقوق البث، وبالتالي هو من عليه أن يفرض شروطه قبل توقيع أي عقد.
المشكلة لا تتمثل في إصرار أصحاب القرار على تغييب معظم المعلومات المهمة عن الإعلام والشارع الرياضي فحسب، ولكن أيضا في تغييب هذه المعلومات عن المعنيين بشكل مباشر بتسيير أمور اتحاد الكرة، حيث كان جواب الأمين العام لاتحاد اللعبة على سؤال تم توجيهه إليه في أحد البرامج التلفزيونية عن بعض تفاصيل العقد الموقع مع الشركة المذكورة، بأنه لا يعرف أي شيء ؟!
إذا كان الأمين العام لاتحاد الكرة لا يعرف، فمن الذي يعرف هذه التفاصيل ؟، وإذا كان أصحاب القرار والحل والربط في رياضتنا مصرّين على تغييب بعض المعلومات التي يجب أن تكون متوفرة لدى معظم وسائل الإعلام لأنها معلومات بسيطة ولا تحتاج لكل هذا التكتم، فكيف يمكن أن نتعامل مع الأمر على أنه طبيعي ولا يعترضه أي شبهات ؟!.
بصراحة فإن ما يعنينا بشكل مباشر هو أن نتابع مباريات منتخبنا التي سيلعبها على أرضه الافتراضية عبر شاشاتنا الوطنية، وهذا يمثل أبسط حقوق جمهور المنتخب العريض داخل الوطن وخارجه، أما متابعة مباريات المنتخب عبر روابط بث الانترنت كما حصل خلال مواجهة منتخبنا ونظيره الفلبيني فهي أمر مرفوض، لأنها تشير إلى أنّ وراء الأكمة ما وراءها، ولذلك يتم تغييب معظم المعلومات الواجب نشرها وتعميمها والتعامل مع موضوع بيع حقوق بث مباريات المنتخب في التصفيات، و تحديدا تلك التي على أرضه على أنه موضوع سري للغاية.
عندما يكون الوضوح هو أساس أي عمل فإن أحداً لن يثير أي تساؤلات، ولكن عندما تغيب الشفافية وتبقى معظم المعلومات طي الكتمان يبدأ الغمز واللمز وتثار التساؤلات، ولذلك ننتظر توضيحاً من القائمين على كرتنا بخصوص جميع الحيثيات السابقة.

يامن الجاجة
التاريخ: الجمعة 4-10-2019
الرقم: 17090

 

 

آخر الأخبار
دمج الأطفال بأنشطة حسية ولغوية مشتركة تعزز ثقتهم بأنفسهم     إغلاق مصفاة حمص وتحويل الموقع لمستشفيات ومدارس        لبنان في مرمى العزلة الكاملة.. "حزب الله" يسعى وراء مغامرة وسوريا ستتأثر بالأزمة    وزير الطاقة: تخفيض أسعار المشتقات النفطية لتخفيف الأعباء وتوازن الاستهلاك     الرئيس الشرع: الإدارة الأميركية تتفق مع هذه الرؤية   "مجلس الشيوخ" الأميركي يقرّ اتفاقاً لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد  درعا تعيد صوت الجرس إلى ثلاث مدارس   أميركا تخطط لبناء قاعدة عسكرية ضخمة قرب غزة بقيمة 500 مليون دولار  وسط صمت دولي.. إسرائيل تواصل انتهاكاتها داخل الأراضي السورية بهذه الطريقة  تعاون مرتقب بين "صناعة دمشق" ومنظمة المعونة الفنلندية  "التربية والتعليم" تعزز حضورها الميداني باجتماع موسع في إدلب 80 فناناً وفنانة في مبادرة "السلم الأهلي لأجل وطن"  خسائر بأكثر من سبعة ملايين دولار بسبب فساد في القطاع العام     ترامب يحذر الشرع من إسرائيل:  هل بقيت العقبة الوحيدة أمام سوريا؟   تنفيذ طرق في ريف حلب ب 7 مليارات ليرة  الكهرباء تكتب فصلاً جديداً في ريف دمشق.. واقع يتحسن وآمال تكبر السكك الحديدية السورية.. شريان التنمية في مرحلة الإعمار  بمشاركة سوريّة.. الملك سلمان يتحدث في مؤتمر "من مكة إلى العالم" جودة الخبز ورفع الجاهزية على طاولة التجارة الداخلية  "مهرجان تسوّق حلب".. عودة الألق لسوق الإنتاج الصناعي والزراعي