الثورة – جودي ماجد:
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تحركاتها العسكرية داخل الأراضي السورية، في ظلّ تصاعد الانفلات الأمني قرب حدود الجولان المحتل، وغياب الاستقرار جنوب البلاد بعد سقوط النظام المخلوع أواخر عام 2024.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن ثلاث آليات عسكرية إسرائيلية توغلت صباح اليوم الثلاثاء، من نقطة الحميدية باتجاه قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الشمالي، بعد يوم واحد فقط من توغل سبع آليات إسرائيلية ثقيلة في الريف الجنوبي للمحافظة، إذ أقامت سواتر ترابية قرب قرية الحانوت.
وفي الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت دورية إسرائيلية إلى قريتي المشيرفة والعجرف، وأقامت حاجزاً مؤقتاً لتفتيش المدنيين، في إطار سلسلة من التوغلات المتكررة التي نفذتها قوات الاحتلال خلال الشهر الجاري، مستخدمة عشرات الآليات والدبابات.
كما شهد منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توغلاً لقوة إسرائيلية في قرية أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، إذ داهمت منزلين دون تسجيل أي اعتقال، بينما توغلت دورية ثانية مؤلفة من ثماني آليات عسكرية، بينها جرافة ثقيلة ودبابتان، باتجاه بلدة الصمدانية الشرقية، وتمركزت لساعات قرب تل كروم جبا قبل انسحابها.
وفي وقت سابق، نفذت قوات الاحتلال توغلاً محدوداً في ريف القنيطرة الغربي، إذ دخلت قوة عسكرية مؤلفة من خمس آليات إلى قرية عين فريخة، وأقامت حاجزاً على مفرق يعرف باسم “الجاموس” غربي القرية.
وتواصل المصادر المحلية توثيق الانتهاكات الإسرائيلية التي تشمل التجريف، وتدمير الغطاء النباتي، والتضييق على المدنيين عبر الحواجز والمداهمات، في وقت تؤكد فيه دمشق تمسكها باتفاق فصل القوات لعام 1974 رغم إعلان إسرائيل انهياره بعد سقوط النظام السابق.
ومع استمرار هذه الخروقات يخيّم الصمت الدولي على المشهد في موقف يثير تساؤلات حول مدى استمرارية التغاضي عن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية.