الثورة – هلا ماشه:
أعلن مسؤولون إسرائيليون عن عزم الولايات المتحدة الأميركية إقامة قاعدة عسكرية كبيرة داخل الأراضي الإسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، تستوعب عدة آلاف من الجنود تضم قوات دولية لدعم وقف إطلاق النار في المنطقة.
وبحسب المسؤولين المطلعين، فإن هذه الخطوة تمثل تحوّلاً نوعياً في مستوى الانخراط الأميركي في النزاع، إذ دفعت واشنطن بالمقترح خلال مناقشات مع الحكومة والجيش الإسرائيلي، وبدأت البحث عن مواقع مناسبة لإقامة القاعدة في محيط غزة.
وقّدر المسؤولون حجم الاستثمارات بنحو 500 مليون دولار، وهو مبلغ كبير يثير نقاشاً داخلياً في الولايات المتحدة، خاصة مع معارضة الجمهوريين لتوسيع الوجود العسكري الأميركي في الخارج وسط ضغوط مالية وتعب شعبي من التدخلات الخارجية.
حتى الآن، كان الوجود العسكري الأميركي في إسرائيل محدوداً، إذ تم نشر نحو 200 جندي في مركز التنسيق العسكري المركزي (CMCC) في كريات غات بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
كما شاركت الولايات المتحدة خلال الحرب بإرسال بطارية دفاع صاروخي من طراز “ثاد” لاعتراض هجمات صاروخية إيرانية.
ويُعد مركز التنسيق المدني العسكري “CMCC”، أول منصة عمليات دولية تُنشئها القيادة المركزية الأميركية في إسرائيل لمتابعة التطورات في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أوضح قائد القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم)، براد كوبر، أن المركز يضم نحو 200 من أفراد القوات الأميركية من ذوي الخبرة في النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة، لافتاً إلى أنه سيكون “البنية الأساسية الحيوية لتمكين الانتقال إلى الحكم المدني في غزة”.
يُشار إلى أن اتفاق وقف النار بين “إسرائيل وحماس وتبادل الأسرى” بدأ سريانه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفقاً لخطة ترامب.
وجاء اتفاق “حماس” وإسرائيل بعد سنتين من حرب إبادة جماعية شنتها الأخيرة على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.