الثورة – ماجدة إبراهيم:
شهدت قاعة المؤتمرات في كلية الفنون الجميلة اليوم فعالية فنية وإنسانية حملت عنوان “السلم الأهلي لأجل وطن” نظمتها منظمة لأجل وطن بمشاركة نحو ثمانين فناناً وفنانة من طلاب وأساتذة وخريجي الكلية، ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز مفهوم السلم الأهلي وإعادة بناء الروابط الاجتماعية من خلال الفن.

تضمنت الفعالية عرضاً لأفكار المشروع الذي يسعى إلى تجسيد أحلام السوريين بوطن جديد ينعم بالأمان والسلام بعد سنوات من الصراعات والحروب، إذ سيقوم الفنانون المشاركون بإنجاز أعمال فنية ولوحات وبوسترات تعبر عن رؤيتهم لمستقبل سوريا المشرق.
قال رئيس مجلس الأمناء في منظمة لأجل وطن ماجد الأحمد: إن المنظمة تؤمن بأن الاستدامة الحقيقية تبدأ بإعادة بناء الإنسان وروابطه الاجتماعية، مبيناً أن مهمتها الأساسية هي بناء رأس المال الاجتماعي وجسور الثقة المفقودة من خلال العمل المشترك والمنهجية العلمية، مؤكدا أن الالتئام ممكن، وأن صوت الوطن أقوى من ضجيج الخلافات.

ورحب عميد كلية الفنون الجميلة الدكتور فؤاد دحدوح بمبادرة المنظمة، مؤكداً أن الفن هو المساحة الأوسع للتعبير عن سوريا الجديدة، وقال: إن اللوحة الواحدة ستكون رمزاً لوحدة السوريين وتعبيراً عن السلم الأهلي، فليس هناك عودة إلى الوراء في طريق سوريا الجديدة.
وأوضح الدكتور سائد سلوم أحد منسقي المشروع أن الهدف من المبادرة هو رسم رؤية فنية لمستقبل مشرق يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي للمجتمع السوري، معتبراً أن هذا التنوع يشكل فسيفساء الجمال السوري التي تميز أبناء الوطن الواحد.
وأكد الدكتور عبد الناصر ونوس المنسق للمشروع أن المبادرة تأتي ضمن حملة رديفة للإعلانات الطرقية في شوارع دمشق وعدد من المحافظات، موضحاً أن هذه الأعمال الفنية ستعرض على لوحات إعلانية يراها مئات الآلاف يومياً، ما يجعلها وسيلة مؤثرة في تغيير المزاج العام ونشر روح الأمل والتفاؤل وترسيخ قيم السلم الأهلي.
وتتضمن المبادرة أربعين لوحة فنية وأربعين بوستراً إعلانياً تعبر عن سوريا الجميلة كما يحلم بها الفنانون، بمشاركة أساتذة وطلاب من أقسام التصوير والغرافيك في كلية الفنون الجميلة.
وسيختتم المشروع بإقامة معرض فني في المركز الوطني للفنون الشهر القادم، على أن تعرض الأعمال لاحقا في عدد من المحافظات السورية.
يستمر العمل بالمشروع من الحادي عشر من الشهر الجاري حتى الثاني عشر من الشهر القادم، في خطوة فنية وإنسانية تسعى إلى ترسيخ ثقافة السلم الأهلي وإعادة بناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد من خلال لغة الفن والجمال.