الثورة – حسن العجيلي:
تستعد غرفة صناعة حلب لإطلاق “مهرجان تسوّق حلب”، الذي سينطلق في التاسع عشر من الشهر الجاري على أرض سوق الإنتاج الصناعي والزراعي، ليستمر لمدة شهر كامل حتى الثامن عشر من كانون الأول المقبل.
المهرجان يأتي ليعيد الحياة إلى “سوق الإنتاج”، الذي لطالما كان رمزاً للنشاط الصناعي والتجاري في حلب، وليعيد إليه ألقه التاريخي كمنصة تجمع مختلف الفعاليات الاقتصادية في مكان واحد.
ومن المتوقع أن يشهد المهرجان مشاركة واسعة من الصناعيين والتجار والحرفيين من مختلف القطاعات الإنتاجية، ما يمنحه طابعاً شاملاً، يعكس التنوع الذي تتميز به المدينة.
انطلاقة جديدة
وفي تصريح لـ “الثورة”، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزان، أن المهرجان يمثل انطلاقة جديدة لعجلة الإنتاج المحلي بعد سنوات من التحديات، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة من الصناعيين والتجار والحرفيين تؤكد رغبة حقيقية في استعادة الدور الريادي لحلب كعاصمة اقتصادية لسوريا.
ولفت زيزان إلى أن المهرجان ليس مجرد فعالية تسويقية، بل هو تظاهرة اجتماعية واقتصادية، تعيد إلى الأذهان ذكريات مهرجانات التسوق القديمة التي ارتبطت في وجدان أبناء حلب، وكانت تشكل مناسبة للاحتفال بالإنتاج المحلي ودعمه.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بالمنتج السوري وإبرازه للمستهلكين، بما يعكس جودته وقدرته التنافسية، ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الإنتاج المحلي، و تقديم عروض أسعار وتخفيضات مميزة على مختلف المنتجات، وتسهيل وصولها إلى المستهلك ودعم قنوات التوزيع، بالإضافة إلى إبراز السوق كواجهة حضارية للبلد، وتقديم صورة واضحة وإيجابية عن الحراك الاقتصادي في سوريا.
وتيرة متسارعة
وأكد زيزان أن التحضيرات تجري بوتيرة متسارعة لضمان تنظيم يليق بتاريخ السوق ومكانة حلب الصناعية، وبما يليق بمهرجان سيكون الأكبر من نوعه خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث حجم المشاركات أو تنوع القطاعات الممثلة فيه.
وعبّر عن أمله في أن يسهم المهرجان بتنشيط الحركة الاقتصادية الداخلية، وتشجيع الصناعيين على التوسع في الإنتاج والتسويق، إضافة إلى تحفيز المستهلكين على شراء المنتجات المحلية التي أثبتت جودتها وقدرتها على المنافسة.
من جانبها دعت غرفة الصناعة عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك” أصحاب الفعاليات الاقتصادية في مجالات الألبسة والأحذية والحقائب والعطور والهدايا والمكياجات والمواد الغذائية الاستهلاكية، إضافة إلى أصحاب المطاعم و”الكافيهات” للمشاركة في هذا الحدث المتميز، لما يوفره من فرصة للتعريف بالمنتجات المحلية وتعزيز الثقة بالبضائع الوطنية.