اعتقالات بالضفة.. واصابات بالاختناق في رام الله … فلسطين : سرقة الاحتلال لأراضي الفلسطينيين تتسارع وسط صمت دولي معيب
اكدت الخارجية الفلسطينية إن قرارات وأوامر الاستيلاء ووضع اليد على المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة تتسارع في استغلال بشع للانحياز الأميركي الكامل لكيان الاحتلال كنافذة فرص لاستكمال عمليات تهويد وضم الضفة الغربية، موضحة في بيان لها امس أن هذه القرارات والأوامر تتم بتعليمات مباشرة من المتزعمين السياسيين في كيان الاحتلال، وكان آخرها إقدام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على 129 دونماً من أراضي بلدتي الظاهرية والسموع جنوب الخليل، والإخطار بالاستيلاء على 2000 دونم من أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، و243 دونماً من أراضي بلدة صوريف شمال غرب الخليل، و66 دونماً من أراضي قرية بيت دقه شمال غرب القدس، و150 دونماً من اراضي بلدة بيت لقيا غرب رام الله، بالإضافة الى اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المزارعين الفلسطينيين واقدامهم على اغراق مزروعات ومحاصيل المواطنين بالمياه العادمة، كما حدث في منطقة جنوب غرب بيت لحم، هذا كله وسط اقدام عدد من ممثلي اليمين العنصري الحاكم على تقديم مشاريع قوانين عنصرية لفرض قوانين وسلطة الاحتلال على المناطق في الضفة الغربية المحتلة.
ونوهت الخارجية الفلسطينية أن إجراءات حكومة الاحتلال المتسارعة في الاستيلاء على الارض الفلسطينية إنما تعكس مخططاً ارهابياً عنصرياً يقوم به كيان الاحتلال وبتواطؤ كامل من الولايات المتحدة الأميركية، التي توفر لكيان الاحتلال ليس فقط الدعم والاسناد والتشجيع، إنما الحماية والحصانة من المساءلة والمحاسبة، ما يجعل هذه الادارة شريكاً في الجريمة المرتكبة يومياً بحق الشعب الفلسطيني ومقدراته، كما أن سكوت المجتمع الدولي وخوفه من توجيه الانتقادات لكيان الاحتلال يجعل منه أيضا شريكاً في الجريمة، مشددة على أن المطلوب إحراج هذه الدول لصمتها على هذه الجريمة ومساءلتها من قبل منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني والاحزاب لديها، كما يجب على وسائل الاعلام كشف حالة الحماية التي توفرها ادارة دونالد ترمب لهذه الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وممتلكاته.
من جهة اخرى أيّدت ما تسمى (المحكمة العليا ) في كيان الاحتلال قرار حكومة الاحتلال بطرد مدير مكتب منظمة (هيومن رايتس ووتش) في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمر شاكر بدعوى تأييده لحركات المقاطعة الدولية لكيان الاحتلال في العالم، والمعروفة اختصاراً بـ(بي دي اس).
وكانت سلطات الاحتلال قد سعت منذ أكثر من عام لطرد مدير مكتب (هيومن رايتس ووتش) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت القناة السابعة الصهيونية في هذا الصدد أن ما يسمى وزير الداخلية في الكيان المحتل أرييه درعي كان قد أمر بترحيل شاكر في أيار العام الماضي، ووصفه بأنه ناشط في مقاطعة الكيان الصهيوني، لافتة الى ان شاكر يكثر من مشاركة مضامين تتعلق بحملة المقاطعة الدولية لـ(اسرائيل).
من جهته أكد شاكر أن القرار الصهيوني يندرج في إطار محاولات (إسرائيل) إسكات المنتقدين لأسلوب تعاطيها الاجرامي مع الفلسطينيين ونزع الشرعية عنهم.
وسبق أن منع الاحتلال أشخاصاً آخرين من دخول الاراضي الفلسطينية المحتلة بموجب قانون اعتمدته حكومة الاحتلال يمنع دخول مؤيدي حملة المقاطعة الدولية للكيان المحتل.
وسنّ الاحتلال الاسرائيلي قانوناً عام 2017 يمنع دخول أي أجنبي الى الاراضي الفلسطينية المحتلة اذا كان ممن ينتقدون الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين وذلك ضمن إجراءات التضييق على الناشطين الحقوقيين.
وتتصدى سلطات الاحتلال بشدة لأنشطة حركة (بي دي أس)، وهي حركة عالمية انطلقت عام 2005، وتدعو إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاستثمارات منه وفرض عقوبات عليه، حتى ينصاع للقانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، التي تضمن للفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم، وتسمح بعودة اللاجئين.
وفي الشأن الميداني أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم خلال اقتحامها قرية كفر نعمة غرب رام الله وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في قرية ظهر العبد جنوب غرب مدينة جنين وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد الحواجز العسكرية في القرية أطلقت الرصاص الحي على الشاب ما أدى لإصابته في ساقه.
في الإطار ذاته اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وبلدتي بيت آمر شمالها ويطا جنوبها وبلدة كفر قدوم شمال قلقيلية ومخيم عايدة شمال بيت لحم واعتقلت 12 فلسطينياً.
وكالات-الثورة
التاريخ: الأربعاء 6 – 11-2019
رقم العدد : 17116