تجري حالياً التحضيرات النهائية لدوران كاميرا مسلسل (بروكار) خلال الفترة القريبة المقبلة، وهو عمل درامي رومانسي بوليسي تدور أحداثه عام 1942، من إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم، ويجسد شخصياته عدد من الفنانين، منهم: سلمى المصري، عبد الهادي الصباغ، نادين خوري، قاسم ملحو، سعد مينه، رنا أبيض، هلا يماني .. وقد أشار الكاتب سمير هزيم إلى أن العمل يحاكي الواقع الحالي إلى حد بعيد، مؤكداً أن المتلقي سيشاهد عملاً نظيفاً من كل التفاصيل التي درجت عليها الأعمال الشامية الأخرى، وحول المحور الأساسي للمسلسل يقول:
تدور الأحداث في حارة دمشقية ذات مواصفات أثرية تضم أهم مشغل للبروكار الدمشقي، وبالقرب منه مشغل للخياطة حيث تتم خياطة الفساتين والأغباني وما شابه من صناعات دمشقية تعمل به بنات الحارة، تبرم الحارة هدنة أو اتفاقية مع الفرنسيين تتضمن ألا يعترض أي طرف للآخر، لكن يبقى أحد شباب الحارة مصراً على مقاومة الاحتلال بطريقته فيكسر الاتفاقية وبالوقت نفسه لا يستطيع الفرنسيون وأهل الحارة معرفته، ما يدفع بعض الجنود الذين آذاهم وأذلهم أن يقرروا الانتقام من الحارة، فيجري حدث كبير في المشغل يكون مزلزلاً للحارة والفرنسيين، وعلى أثره تتصاعد الأحداث بإطار بوليسي مشوق. وفي تلك الفترة يصل إلى الحارة مهندس فرنسي (جاك) يطلب من صاحب النول التعرّف على القماش العجيب والرائع لأنه يريد الترويج له دعائياً، فيعرف سر الصنعة وأنها تتكون من خيط الدهب وخيط الفضة وخيط الحرير الطبيعي، ويعود الى بلاده بعد مدة ليفاجئ صناع البروكار بدمشق بمادته القماشية البديلة.
ويتضمن المسلسل خط حب قوي يتعرض لمصاعب واعتراضات كثيرة تجري أحداثه بين ابن تاجر الفضة وابنة تاجر الذهب وهما تاجران بينهما خصومة عميقة، كما نتابع في العمل صراع بالوكالة والذي يجسده على الأرض مرافق تاجر الذهب مع مرافق تاجر الفضة نيابة عن صراع الكبار. ونجد في المقهى الحكواتي الذي يروي حكايات ذات مضمون عميق تحمل إسقاطاتها ما يثير الجدل بين الحضور، وأحياناً يوصلهم إلى الشجار.
دمشق – الثورة
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121