الثورة – سرحان الموعي:
شهدت قرية ديمو بريف حماة الغربي عودة أكثر من 120 أسرة من الأسر التي هجّرها النظام البائد لسنوات طويلة، لتبدأ مرحلة جديدة من إعادة ترميم وتأهيل المنازل واستعادة دورة الحياة الطبيعية في البلدة.
وأوضح رئيس مجلس القرية سعد المحيميد، أن القرية بحاجة ماسة لتحسين واقع الصرف الصحي، إذ لا تتجاوز نسبة التخديم 65 بالمئة، إضافة إلى ضرورة استبدال وتركيب عدد من المحولات الكهربائية وشبكات التوتر المنخفض بما يتناسب مع التزايد السكاني الذي تجاوز 5 آلاف نسمة.
من جانبه، أشار مختار القرية إبراهيم المحيميد إلى مبادرة الفعاليات الأهلية والمجتمعية في تأمين مساكن مؤقتة لبعض الأسر العائدة، مؤكداً على ضرورة التوسع في البنية التحتية التعليمية، وخصوصاً بعد أن تجاوز عدد طلاب الحلقة الأولى 850 طالباً، والحلقة الثانية 300 طالب.
بدوره، أكد رئيس الجمعية الفلاحية في القرية عمر عبد الله المحيميد، أن عودة الأهالي أسهمت في إعادة إحياء النشاط الزراعي، ودخل أكثر من 8600 دونم في دائرة الإنتاج مجدداً، كما جرى افتتاح أول سوق هال يخدم مزارعي ديمو والقرى المجاورة (أصيلة، المحروسة، حنجور)، ما ساعد على تخفيف أعباء النقل وإلغاء الأتاوات التي كان يفرضها النظام البائد عبر حواجزه.
وتشكل عودة هذه الأسر خطوة مهمة في مسيرة التعافي، إذ تعكس إرادة الأهالي في إعادة بناء قريتهم وتعزيز استقرارها الاجتماعي والاقتصادي.