“أهلاً يا مدرستي”.. تهيئة الأطفال للعام الدراسي

الثورة – همسة زغيب:

اجتمع الأطفال وذووهم في لحظة تتقاطع الطفولة مع بداية رحلة جديدة من التعلم، وتحت سقف المحطة الثقافية في جرمانا، في فعالية تفاعلية حملت عنوان “أهلاً يا مدرستي”، لتكون أكثر من مجرد نشاط ترفيهي، بل مساحة تربوية حقيقية تستعيد فيها المدرسة معناها الأصيل.. بيتنا الثاني، ونافذة نحو المستقبل.

رسائل كبيرة

افتُتحت الفعالية بعرض فيلم قصير بعنوان “مدرستي بيتي الثاني”، قدّم للأطفال بأسلوب بصري مبسط ومؤثر، فكرة أن المدرسة ليست مجرد مكان للدراسة، بل فضاء للفضول، والصداقة، والنمو الشخصي.

الفيلم أثار تفاعلاً عاطفياً لافتاً، إذ عبّر الأطفال بصوت طفولي مليء بالحماس والبراءة عن مشاعرهم تجاه المدرسة.. “أنا اشتقت لأصدقائي وللمعلمة، وبدي أتعلم أشياء جديدة!”، قالت الطفلة لين بعمر السبع سنوات بابتسامة مشرقة.

أما الطفل رامي تسع سنوات فقال: “أنا حابب أرجع للمدرسة لأني بحب الرياضيات، وبدي أصير مهندس لما أكبر”

عقب الفيلم، أدار فريق المحطة الثقافية جلسة حوارية مفتوحة مع الأطفال، تحوّلت إلى مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، والتحدث عن التوقعات والأحلام.

الأسئلة لم تكن تلقينية، بل محفّزة، فتحت أبواباً للتفكير والبوح، وساعدت الأطفال على تجاوز التوتر المصاحب لبداية العام الدراسي.

فرصة للنمو

في تصريح لصحيفة الثورة، قالت رئيس المركز الثقافي في جرمانا رمزا خيو: “نحن لا نُحضّر الأطفال للمدرسة فقط، بل نُحضّر المدرسة لاستقبالهم بروح جديدة، مليئة بالحب والاحترام والتشجيع، فالتعليم ليس مجرد كتب وواجبات، بل هو رحلة إنسانية تبدأ من شعور الطفل بالأمان والانتماء.”

وأضافت: إن الفعالية تهدف إلى كسر الحواجز النفسية المؤثرة على الطفل مع بداية العام، وتقديم نموذج ثقافي داعم للتعلم، مؤكدة أن دمج الفن بالحوار هو مفتاح لبناء شخصية مستقلة ومبدعة.

ولفتت إلى أن الهدف ربط التعليم بالمتعة، وأن نُشعر الطفل أن المدرسة ليست عبئاً، بل فرصة للنمو.”

نصائح تربوية

في ختام الفعالية، قُدمت مجموعة من الإرشادات التربوية بأسلوب مرح ومحبّب، منها: النوم المبكر لتنشيط الدماغ، وتنظيم الوقت بين الدراسة واللعب، واحترام المعلمين والزملاء، وطرح الأسئلة وعدم الخجل من التعلم، والحفاظ على النظافة الشخصية والبيئة المدرسية، كما تم توزيع بطاقات ملونة تحمل عبارات تحفيزية مثل: “أنا قادر على النجاح”، و “كل يوم هو فرصة جديدة للتعلم”، لترافق الأطفال في حقائبهم المدرسية كرسائل دعم يومية.

الفعالية لم تكن احتفالاً عابراً ببداية العام الدراسي، بل تجربة تربوية وثقافية متكاملة، جمعت بين الفن، والحوار، والدعم النفسي، وعبّر الأهالي عن امتنانهم على المبادرة الرائعة لأنها ساعدت أطفالهم على استقبال العام الجديد بطاقة إيجابية.

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً