الثورة – جهاد اصطيف:
في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي، تتواصل في منطقة إعزاز بريف حلب حملة “ساهم” للأسبوع الثاني، بمشاركة واسعة من الفرق التطوعية والبلديات والمؤسسات المحلية، وقد امتدت أنشطتها مؤخراً إلى مدينة صوران، وعملت فرق ميدانية على تنظيف الشوارع والأحياء، إلى جانب حملات توعوية تستهدف تعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة.
تهدف الحملة إلى نشر الوعي المجتمعي، وتعزيز المسؤولية المشتركة بين المواطن والبلدية، وتشجيع روح المبادرة الفردية، وبناء بيئة أفضل للأجيال القادمة.
وأوضحت إدارة المنطقة أن النظافة ليست مجرد خدمة تقدمها البلدية، بل هي ثقافة وسلوك يومي يبدأ من الفرد ويشمل المجتمع كله.
وأضافت: إن العمل الجماعي تجسد بوضوح في مدينة صوران، وقد شارك العشرات من المتطوعين مع بلدية المدينة في تنظيف الشوارع وإزالة النفايات، منوهة بما لمسته من تجاوب المواطنين الذي فاق التوقعات، ومبادرة الكثيرين بالمشاركة وتقديم اقتراحات لتحسين العمل.
وأكدت أن الحملة لن تكون مجرد نشاط مؤقت، بل نسعى لتحويلها إلى برنامج مستدام يجدد دوريا، ليصبح التعاون عادة راسخة في وجدان كل مواطن.
لم يكن المواطنون بعيدين عن المشهد، فقد أظهروا حماساً كبيراً للمشاركة، ويقول عدد من سكان صوران: اكتشفنا أن النظافة ليست مسؤولية البلدية وحدها، بل هي واجبنا جميعاً، ونشعر اليوم أننا أسهمنا في بناء بيئة أفضل لأطفالنا.
تثبت حملة “ساهم” أن بناء الوطن يبدأ من الفرد، وأن المسؤولية جماعية، فالنظافة ليست مجرد مظهر حضاري، بل مؤشر على وعي المجتمع وتماسكه، فلنستمر في التعاون والتضامن من أجل مستقبل مشرق لوطننا، ولنجعل من إعزاز وما حولها نموذجاً يحتذى به في العمل الجماعي والبناء المشترك.
