هي لوحة للمبدع السوري علي بهاء معلا النحات والتشكيلي والموسيقي الذي سعى وعلى مدى سنوات الحرب التي عانى منها وطنه، لمواجهة كلِّ من حاول تدمير إنسانه وحضارته وإرثه.
فعل ذلك عبر العديد من الأعمال العريقة التي قدمها، وباختلاف تشكيلاتها وأنغامها ومنحوتاتها، تلك المنحوتات التي لم يكتفْ بجعلها تشمخ شموخ «أم الشهداء»، متطلعة إلى سماء الحياة الساطعة، بل وإلى مستقبل الحياة التي رأى أنها لن تكون إلاّ بـ «سورية المنتصرة.»
إنها لوحته الأخيرة التي اعتبرها امتداداً للوحة أم الشهداء.. «سورية المنتصرة» التي قال عنها في تصريح خاص:
هي تكملة للوحة «أمِّ الشهداء».. سورية التي قدمت أبناء روحها وقلبها متأكدة أنها ستنتصر بهم على أعداء الوطن الحضاري الجميل. و»سورية المنتصرة» هي اللوحة الأخيرة التي انتهيت من نحتها مؤخراً، وعناصرها «المرأة، الشمس، البناء، الخوذة، الراية.» ، المرأة التي تمثل سورية شامخة الرأس، وهي تنظر إلى الأعلى باتجاه الشمس، وتحمل على رأسها الراية السورية. والعنصر الثاني هو الشمس التي حطت على البناء الذي نبت من داخل الخوذة التي تمثل دم الشهيد.
وينتهي للقول: اللوحة من وحي الأزمة التي عصفت ببلادنا التي انتصرت، وكانت أدواتي في نحتها، عبارة عن صخرة من الحجر التدمري، ارتفاعها 375سم وقد شاركت بها مؤخراً في ملتقى «أم الشهداء» في بلدة النقيب.
الثورة – عبير علي
التاريخ: الأربعاء 13 – 11-2019
رقم العدد : 17121