أمسية موسيقية دافئة أتى فرسانها من حلب إلى دمشق ليشدوا أعذب الألحان والأغاني في دار الأسد للثقافة والفنون ، الأمسية التي أقيمت مساء أمس جمعت أوركسترا (صبا) وجوقة القديسة تيريزا بقيادة شادي نجار ، تم خلالها تقديم مجموعة من القطع الموسيقية المحلية والعربية والعالمية التي شارك الكورال الغناء في عدد منها مقدماً أغنيات وطنية وإنسانية وروحية .
من القطع الموسيقية التي قُدمت عزفاً نذكر : (بنت الشلبية) من التراث وعزفت برؤية جديدة ، (الربيع) و (الشتاء) ألحان شادي نجار ، (ليلة القبض على فاطمة) و (قضية العم أحمد) لعمرت خيرت ، إضافة إلى مقطوعتين عالميتين ، ومن المقطوعات الموسيقية التي شارك فيها الكورال غناءً نذكر : (النشيد العربي السوري) كلمات مردم بك وألحان محمد فليفل ، (بذور السلام) كلمات جوليانا جبيلي و(سورية الأمجاد) كلمات د.رامي سباط وهما من ألحان شادي نجار ، (بيقولوا صغيّر بلدي) و (هيلا يا واسع) وهما للأخوين رحباني ، (الحق سلاحي) كلمات نبيل أبو عبدو وألحان زياد بطرس ، (السلام الملائكي) .
حول الرسالة التي يحملونها في قلوبهم ويسعون إلى نثرها أينما حلوا ، وعن خصوصية حضور الأوركسترا وجوقة القديسة تيريزا إلى دمشق لإحياء الأمسية تحدث شادي نجار قائلاً : «نحاول أن نقول من خلال الموسيقا ان رسالة الموسيقا بالنسبة إلينا هي رسالة حياة وحب وحضارة وسط عالم مليء بالألم والحزن لكن نؤمن أن ضوء المشعة لديه القدرة على اضاءة غرفة كاملة ، ومن هذا المنطلق تشاركت أوركسترا صبا (أسستها عام 2016) مع جوقة القديسية تيريزا (أسستها عام 1998) لتقديم عمل واحد» ، وأوضح أنها المرة الثالثة التي تجتمع فيها الأوركسترا مع الجوقة ولكنها المرة الأولى في الشام ، كما أشار إلى أن الجوقة منذ تأسيسها وحتى اليوم تعتمد على نمط الهارموني ، أربعة أصوات (سوبرانو ، ألتو ، تينور، باص) ، يقول : هذا النمط عبارة يشكل رمزية فكل مجموعة تقول صوتا واحدا خاصا بها ولكن عندما تحدث التشاركية فكلنا يد واحدة نقدم معاً عملاً جماعياً حضارياً وثقافياً .
دمشق – الثورة
التاريخ: الجمعة 10-1-2020
الرقم: 17165