تتميز جبالنا الساحلية بتنوع أشجارها, وأزهارها مختلفة الألوان والأشكال والأحجام، وتزهو بجمالها الذي يبعث في النفس الراحة والطمأنينة وخاصة مع هطول أمطار الشتاء وبدء نمو أعشابها وتفتح أزهارها البرية الجميلة. ومن أجمل الأزهار التي بتنا نراها في هذا الشهر زهرة البربهان والتي تدعى زهرة الربيع أيضاً وهي صاحبة الاسم الفينيقي الجميل (primrsoe) هذه النبتة عبارة عن عشبة برية أزهارها ناصعة البياض، وأوراقها خضراء ساطعة اللون، تحب الظل والأماكن الرطبة، ويصل طولها إلى(20) سم، تنمو قرب الينابيع وعلى مداخل المغارات، وتزهر بداية العام في أشهر كانون الثاني وشباط وآذار، وربما نجد زهرتها وقد غمرها الثلج.
وغالباً ما نجدها إلى جانب زهرة البنفسج وكما يقال البنفسج يحب جيرة البربهان فهي تشبهها في الشكل وتختلف في اللون ويقال أيضاً البنفسج شقيق البربهان. وبالإضافة إلى جمالية تلك الزهرة والنبتة فإن لفؤائدها الطبية أهمية كبيرة إذ يستعمل مغلي جذورها لعلاج السعال، ويفيد مستحلب أزهارها في حالات الصداع والتهاب عصب الوجه والروماتيزم ومعالجة الأرق والصداع النصفي (الشقيقة). وقد عملت شركات إنتاج العطور العالمية على تهجين زهرة البربهان وغدت أزهارها بمعظم الألوان.
الثورة – عبير علي:
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177