انتعاش زراعة الخضار الباكورية في وادي اليرموك بدرعا

 

ثورة أون لاين: درعا- جهاد الزعبي :

بعد عودة الامان والاستقرار لمنطقة وادي اليرموك غرب درعا بدأت عجلة القطاع الزراعي بالدوران بشكل متسارع بعد سنوات من الازمة أكلت الاخضر واليابس نتيجة الحرب وتضررت معظم البنى التحتية والمشاريع المائية بمنطقة حوض اليرموك وافتقدت المحافظة لخزان الزراعة الباكورية لعدة سنوات …
وقال أهالي البلدات التي تزرع الخضار الباكورية بوادي اليرموك / حيط وجملة وكويا والقصير وعابدين / أنه وبالتزامن مع عودة الاهالي بعد عودة الاستقرار للمنطقة إلى مناطقهم وأراضيهم الزراعية ، اتخذت الجهات المعنية مجموعة من الإجراءات الهادفة لإعادة كل مقومات الحياة ودعم القطاعات المنتجة وخاصة الزراعة التي تعد بشقيها النباتي والحيواني مصدر الدخل الرئيسي للمواطنين في تلك المناطق .ط
وبين بعض الفلاحين الذين التقتهم ” الثورة ” في بلدات وادي اليرموك أنهم تضرروا كثيراً جراء الازمة والحرب وخسروا الكثير من مستلزمات الانتاج الزراعية ورغم ذلك عادوا من جديد ومن الصفر لإحياء الزراعة الباكورية وتزويد الأسواق بالمنتجات الزراعية مثل الكوسا والخيار والفاصولياء والبندورة وغيرها ..مطالبين بضرورة دعم المزارعين المنتجين للخضار الباكورية بوادي اليرموك وشق الطرقات بشكل جيد وتوفير المحروقات بشكل كافي وكذلك الاسمدة والادوية الزراعية ..

وفي جولة ” للثورة ” في حقول بلدات /حيط وكويا و القصير/ بحوض اليرموك أشار رؤساء الجمعيات الفلاحية في تلك البلدات إلى أن قطاع الزراعة انتعش من جديد في الريف الغربي بعد توقف دام لعدة سنوات بفضل تضحيات الجيش العربي السوري ويعد وادي اليرموك امتدادا لأغوار الأردن ولكن هناك بعض العقبات التي لا بد من تذليلها كشق الطرقات الزراعية في الوادي ورفع الكميات المخصصة للمزارعين من مادة المازوت ..منوهين إن الزراعة الباكورية في وادي اليرموك تبدأ في بداية شباط من كل عام وتعتبر بيضة القبان في تأمين السوق بالخضار الباكورية وبعد عودة الأهالي نتيجة الأمن والاستقرار إلى بلداتهم تسارعت وتيرة العمل الزراعي باعتباره المورد الأساسي لدخل المواطن حيث بلغت المساحة المزروعة في وادي القصير أكثر من 3000 دونم تنتج مختلف أنواع الخصار الباكورية مثل البندورة والكوسا والخيار .
أما المزارع ابراهيم جهماني فقد أعرب عن أمله بأن يكون الموسم الحالي موسم خير بما ينعكس بالفائدة على الجميع ويؤمن احتياجات المواطن من الخضار بالسعر المناسب.
وقال المزارع شفيق الجلماوي لقد توقفت عن الزراعة منذ بداية الأزمة نتيجة الظروف وعدم توفر المستلزمات الزراعية وقطع الطرقات وأن عودة النشاط الزراعي اليوم وفرت فرص عمل لأهالي المنطقة ودخلاً مادياً لاعتماد معظمهم على الزراعة وخاصة الباكورية ..
وأشار المهندس عبد الفتاح الرحال مدير الزراعة بدرعا إلى أنه تم تقديم الكثير من الخدمات للفلاحين في وادي اليرموك بعد عودة الاستقرار للمنطقة ، كتأمين المستلزمات الزراعية وإعادة تأهيل وتعزيل الطرقات الزراعية بشكل اسعافي ليتمكن المزارعون من زراعة وتسويق محاصيلهم إضافة إلى توفير مادة المازوت لري المزروعات.

وأوضح رئيس دائرة الانتاج النباتي بزراعة درعا المهندس بسام الحشيش، أن الزراعة الباكورية في وادي اليرموك تعتبر من الزراعات الانموذجية التي تزرع بالطبيعة المفتوحة دون تغطية ما يخفف تكاليف ومستلزمات الإنتاج على المزارعين وبالتالي ينعكس إيجاباً على خفض أسعار المحصول المعروض في الأسواق بما يتناسب مع دخل المواطن حيث بلغت المساحة المزروعة بالخضار الباكورية أكثر من 9000 دونم من الكوسا والبندورة والفاصولياء والخيار وغيرها من محاصيل ..ما يحسن الواقع الزراعي ويغطي السوق المحلية بالإنتاج لافتاً إلى أن عدد الوحدات الإرشادية الداخلة في الخدمة بعد إعادة تأهيلها بشكل إسعافي بلغ 64 وحدة توزعت على المناطق والنواحي وثلاثة مشاتل وجميعها تقدم الدعم والخبرة والإرشاد للفلاحين..
وبذات السياق أشار المهندس قاسم المسالمة رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا إلى أهمية عودة المناطق الزراعية الخصبة في وادي اليرموك بدرعا إلى الإنتاج مجدداً بعد استعادة الأمان والاستقرار حيث تعتبر المحافظة من أهم المناطق التقليدية الموردة للخضار إلى أسواق دمشق إضافة للمحافظات الأخرى بحسب الروزنامة الزراعية المقررة وهذه المنتجات تعزز كمية الخضار المعروضة وبتكاليف أقل وجودة أفضل بسبب قرب درعا من دمشق وخصوبة التربة وتوفر المناخ المناسب للزراعات الباكورية حيث توفر حقول وداي اليرموك عدة انواع من الخضار الباكورية مثل الخيار والبندورة والكوسا وتساهم بشكل كبير في خفض أسعار المنتجات بأسواق درعا لقرب مناطق الانتاج من أسواق الهال وبالتالي تقليل نفقات الشحن وبالتالي التوفير على المستهلكين.

 وبين رئيس مكتب الشؤون الزراعية باتحاد فلاحي درعا أحمد حجازي أن انطلاق موسم الخضار الباكورية بدرعا سيعيد التوازن لأسعار الخضار المنتجة في المحافظة مثل الخيار والكوسا والبندورة والفاصولياء وسيغذي اسواق دمشق وغيرها بالمنتجات بأسعار اقل ومناسبة لدخل المستهلكين مشيراً ان منطقة وداي اليرموك تعتبر خزان الخضار الباكورية في الجنوب السوري نظرا لتوفر المناخ والطبيعة المناسبة لتلك الزراعة..

التجار : بدء موسمها سيوفر الخضار بأسعار مخفضة ..
المزارعون: تضررنا جراء الازمة ونطالب بمزيد من الدعم

آخر الأخبار
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس...