ثورة أون لاين – آنا عزيز الخضر:
لابد للفن أن يكون طريقا للخير والسلام والأمن والخلاص..
من هنا فإننا نجد غالبية الاعمال الفنية تمجد القيم الجمالية وكل حالة من شأنها ان تحمل الحب ..الحب الذي يجسد البديل الامثل الذي يشارك في محو الاحزان ويساهم في انحسارها …من هنا عمل المبدعون السوريون على التمسك بالحب حلا ومحاولة للتغلب على تلك الاوجاع حيث لم يخل عمل فني من الحب ليكون الحل الأكثر تميزا والبلسم الذي يداوي الجراح.. فعلى سبيل المثال فيلم (مطر حمص) سيناريو واخراج جود سعيد والذي ركز على الهجرة، كان الحب الخلاص من الاوجاع الكثيرة التي تراكمت وسط ذلك الخراب.. ايضا فيلم (طريق النحل) سيناريو واخراج عبد اللطيف عبد الحميد تورق حبا يزدحم بالامال ويتجسد المستقبل زاهرا يزرع الحياة بكل ماهو جميل ليكون بديلا عن كل تلك الاﻻم والانطلاق الى حياة اجمل.. والعنوان هو الحب مثلما اكد المخرج قائلا : يتحدث الفيلم عن الحب الوهاج وهو عندما يشرق الحبيب في عينيك قبل ان تشرق الشمس. فالفيلم يتحدث عن الحب وسط سعير الازمة التي مرت على بلدنا ليكون نقطة مضيئة تحاور بها ابطاله في الكثير من المعضلات …
فيلم (درب السما) فيلم روائي طويل ايضا يدور في نفس الاطار يتمسك بالحب كحل يأخذ السوريين الى بر الامان وقد استطاع الفنانون السوريون تأكيد هذه الحاله عبر اعمالهم الفنية المتتوعة في كل المجاﻻت، حيث قدموا الحل الاجمل والافضل عبر جميع اعمالهم والمتتبع للمشهد الفني يدرك ذلك.