روبين عيسى .. رحلة البحث في عوالم الشخصيات

 

الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:

كيف يمكن للفنان أن ينبش في عوالم الشخصية ليستطيع تقديمها من لحم ودم وإحساس عالٍ فيصل بها إلى المتلقي بعمق وسلاسة دون تكلّف أو اصطناع؟.. هو سؤال ربما يراود ذهن العديد من الفنانين الشغوفين بإنجاز الأفضل، ويُعتبر المحرك الأساسي في تعاطيهم مع الشخصية التي يقدمونها وفي كيفية اشتغالهم عليها بحرص ودراية بكل ما يتعلق بها وبتاريخها وحتى البحث في التفاصيل بما فيها نبرة الصوت وتلوّنه ، وآلية بنائها لإظهار عوالمها الداخلية وكيفية تفكيرها ، سعياً إلى إيصالها بالإطار الأكثر إقناعاً وقرباً من الجمهور.
ضمن هذه الدائرة من البحث يمكن تلمس آلية عمل الفنانة روبين عيسى على الشخصيات التي تجسدها بأداء يفيض ألقاً وإنسانية ، تبث فيها الروح لتخرج إلى الحياة من لحم ودم عابقة بإحساس عالٍ يترجم فهمها للفن وطريقة قراءتها للدور الذي تجسده متلمسة ما بين السطور ، مؤكدة حرصها على التنوع وتقديم المختلف ، مشيرة إلى جديدها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. 
عملان دراميان تلفزيونيان تشارك بهما، الأول تم الانتهاء من تصويره مؤخراً وهو يندرج ضمن إطار اللوحات الدرامية التي تحمل روحاً كوميدية ، أما العمل الثاني فهو مسلسل (بعد عدة سنوات) إخراج عبد الغني بلاط وتأليف بسام جنيدي وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ، وهو العمل الذي سبق أن توقف تصويره تماشياً مع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا ، ومن المقرر أن تدور كاميرته مجدداً خلال الفترة القريبة القادمة ، وتشير إلى أنها تؤدي فيه شخصية فتاة هي إحدى أفراد عائلة تعيش حالة من الدفء ولكن تحدث مشكلات تنعكس على الأسرة بشكل أو بآخر ، وتدور الأحداث في زمنين مختلفين. 
أما على الصعيد السينمائي فقد شاركت مؤخراً في تصوير فيلمين قصيرين احترافيين من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ، هما فيلم (عنها) سيناريو وإخراج رباب مرهج ، وفيلم (جواد) سيناريو وإخراج أيهم عرسان الذي تؤدي فيه دور الأم ، عنه تقول: هي تجربتي الثانية مع المخرج أيهم عرسان بعد فيلم (قطرات) ، ويتناول الفيلم الجديد موضوعاً هاماً مرتبطاً بحياة الأطفال والخيال لديهم ، فقد نظن لبرهة أن هناك أموراً لا يفهمها الطفل في الحياة بينما هو أذكى من ذلك بكثير ، إنه شخص حساس ويقوم عبر خياله وأحلامه بردود أفعال على أمور يراها في الحياة اليومية قد لا يستطيع ان يعيشها في حياته الواقعية فيعيشها في خياله ، وفي الفيلم نكتشف من خلال خيال الطفل كيف يحس بأهله وكيف يرى والديه ، ونرى حالة العائلة في أحلامه ، فالدفء الذي يراه في المنزل يصبغ به أحلامه.
في حين أنها أدت في الفيلم القصير (عنها) شخصية امرأة تعيش انكساراتها ، مشيرة إلى أن العمل يحكي الوجع الإنساني والخذلان وخيبة الأمل والحلم الذي لم يكتمل ، ويغوص في عوالم امرأة تعيش صراعاً وسط واقع مزيف تحمل في داخلها ألماً كبيراً ، تقول: ربما هذه الحالة تشبه تجارب عرفنا عنها ووجع حولنا سمعنا عنه ، ومن هذا المنطلق أحببت العمل.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة