سهل الغاب.. مناشدات بإيقاف هدر الموارد المائية لتأمين سقاية الأراضي الزراعية

الثورة أون لاين – محمود ديبو:

لا يزال سهل الغاب بانتظار من ينقذه من حالة السبات التي يعيشها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً بعد أن أصاب النشاط الزراعي حالة شلل شبه كامل بسبب الإهمال وعدم الاستماع إلى مطالب الفلاحين ومناشداتهم على مدى سنوات طويلة بضرورة اتخاذ خطوات عملية مناسبة لحل مشكلة تأمين مياه الري لآلاف الدونومات من الأراضي الزراعية التي كانت تزرع بمختلف المحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية وتؤمن احتياجات المستهلكين والمواطنين، وتصدر الفائض إلى عدد من الدول..
وعلى مدى السنوات الماضية لم تهدأ مطالبات المزارعين وممثليهم في اتحاد الفلاحين والروابط الفلاحية بضرورة إيجاد حلول لمشكلة مياه الري، مع العلم أن المياه متوافرة صيفاً وشتاء، لكنها لا تصل إلى معظم الأراضي الزراعية، الأمر الذي حرم مئات الفلاحين من زراعة أراضيهم وتحويلها إلى أراضي بور بعد أن كانت منتجة للغلال والمحاصيل المختلفة.
ومن أهم مصادر المياه في منطقة سهل الغاب نجد نهر العاصي وبحيرة ناعور شطحة التي تستطيع إرواء معظم أراضي سهل الغاب والبالغة مساحتها حوالي 14 ألف دونم، والأمر لا يحتاج لأكثر من شبكة مياه مدروسة لإيصال مياه هذه البحيرة إلى الأراضي، بدلاً من أن تذهب هدراً إلى البحر كما يحدث في كل عام، إلى جانب إقامة بعض السدود لحفظ مياه الشتاء التي تهطل بغزارة للاستفادة منها في فصل الصيف.
أحد الفلاحين قال نحن طالبنا كثيراً وآباؤنا قبلنا كانوا يطالبون ويناشدون الجهات المعنية لإيجاد حلول ناجعة، إلا أنهم توفوا دون أن يتحقق أي من مطالبهم الملحة والضرورية، والتي يستفيد منها كل أهالي المنطقة والذين هم بالغالب يعملون بالزراعة، واليوم معظم الفلاحين لم يعودوا يزرعوا أراضيهم بسبب عدم وصول المياه.
والملاحظ هنا أن أبسط فلاح في المنطقة تجده قادر على اقتراح حل لهذه المشكلة، في حين أن عشرات الكتب والمطالب التي وصلت عن طريق اتحاد الفلاحين والروابط الفلاحية، ولكن أحداً لم يتحرك من المعنيين في الموارد المائية لتأمين مياه الري لأهم منطقة زراعية في سورية كانت على مدى سنوات طويلة تؤمن احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية وكذلك تأمين المواد الأولية للتصنيع الزراعي كالقطن والشوندر السكري لمعامل الغزل والنسيج ولمعمل السكر في سلحب، إلى جانب احتياجات معامل الكونسروة وغيرها..
أحد الفلاحين وبمقارنة بسيطة قال إن مساحة سهل الغاب تساوي تقريباً ضعف مساحة هولندا التي تشتهر بمنتجاتها الحيوانية من الأبقار، في حين أن سهل الغاب يواجه مصيره المؤلم بسبب عدم اهتمام المعنيين بتأمين أبسط مستلزمات الزراعية وهي المياه التي هي متوافرة بالأصل لكن لم يتم القيام باللازم للاستفادة منها وعدم هدرها وضياع فرصة إنعاش عشرات القرى في سهل الغاب التي يعمل أهاليها بالزراعة.
وكانت الحكومة قبل عدة أشهر قد أظهرت اهتماماً بموضوع سهل الغاب وأبدت عزمها على معالجة معاناة الفلاحين والصعوبات التي تواجههم والعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي بما يسهم بإنعاش النشاط الزراعي في المنطقة ومساعدة الفلاحين على زراعة أراضيهم بما يعزز العملية الإنتاجية ويساهم في تأمين احتياجات المواطنين والأسواق المحلية من المنتجات الزراعية.

آخر الأخبار
"الاتصالات " تطلق الاستمارة الرسمية لتسجيل بيانات الشركات الناشئة      موسم قمح هزيل جداً  في السويداء    استنفار ميداني للدفاع المدني لمواجهة حريق مصياف   رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة