ثورة أون لاين – حماة- سرحان الموعي:
يشهد القطاع الزراعي بريف محافظة إدلب الجنوبي المحرر نشاطا متناميا إثر تزايد عودة المزارعين إلى أراضيهم بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة وتوفير مستلزمات الإنتاج لهم من بذار وأسمدة ومحروقات، فيما يطالب المزارعون بضرورة التعويض عن الأضرار التي لحقت بأراضيهم الزراعية جراء الأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة التي قامت بأعمال قطع وحرق للعديد من حقول أشجار الفستق الحلبي والزيتون سيما في منطقتي معرة النعمان وخان شيخون، فضلا عن إعادة النظر بآلية منح القروض للفلاحين وتسهيل شرط الكفلاء وتسهيل تنقلات الفلاحين من بلداتهم وقراهم إلى المدينة بهدف الوصول إلى أراضيهم الزراعية، إلى جانب الاهتمام بالمرأة الريفية لدورها في بناء الأسرة واستقرارها، وإحداث تنمية اجتماعية واقتصادية للريف من خلال تقديم الدعم اللازم للمرأة وإقامة دورات تنموية ومساعدتها على تصنيع بعض المنتجات الزراعية والحيوانية.
وبين رئيس اتحاد فلاحي محافظة إدلب خالد الضاهر أنه تم من خلال اللجنة الزراعية الفرعية وبالتنسيق مع المحافظة تخصيص 60 بالمئة من حصة المحافظة من المحروقات” مادة المازوت “للقطاع الزراعي وتأمين 1500 طن من بذار القمح و300طن من بذار الشعير ليتم توزيعها على المزارعين وإعادة تأهيل وتعزيل الطرقات الزراعية ليتمكن المزارعون من زراعة أراضيهم، موضحا أنه من المتوقع زراعة أكثر من 50 ألف دونم منها ما يزيد على 15 ألف دونم بالقمح وأكثر من 35 ألف دونم بالشعير، مؤكدا على ضرورة زيادة الكميات المخصصة من البذار فضلا عن تفعيل عمل المصرف الزراعي في مدينة خان شيخون والعمل على تأمين الأسمدة بمختلف أصنافها.
وأضاف الضاهر إن هناك أكثر من 60 جمعية فلاحية عادت لتمارس أعمالها ضمن مناطق ريف إدلب الجنوبي المحرر، ويتم التواصل مع خلال اتحاد الفلاحين مع المزارعين الذين بقوا في أراضيهم إضافة إلى الفلاحين العائدين إلى أراضيهم بعد تحريرها من رجس الإرهاب بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري سيما في مناطق سنجار وابو الضهور ومعرة النعمان وخان شيخون والعمل على تنشيط قطاع الثروة الحيوانية الذي بدأ يشهد تعافيا تدريجيا وتحسنا مستمرا في ظل تفاؤل يبديه المربون لزيادة أعداد قطعانهم وتعويض ما لحقهم من خسائر خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية موضحا أن أعداد رؤوس الماشية فاقت لتاريخه 267 ألف رأس إضافة إلى تأمين المقننات العلفية كالشعير والنخالة وتوزيعها من خلال الجمعيات الفلاحية إلى جانب التحصينات الدورية المجانية التي تنفذها مديرية زراعة إدلب والمتابعة المستمرة من قبل الكوادر البيطرية ومنح الأدوية البيطرية اللازمة.