الثورة أون لاين :
تستكمل اليوم منافسات الجولة الرابعة (الأولى إياباً) من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بإجراء 6 مباريات في المجموعات الأولى والثانية والثالثة، ففي المجموعة الأولى تستضيف إيطاليا منافستها هولندا في برغامو، هذه المدينة التي ارتبطت اسمها بجائحة فيروس كورونا مع بداية تفشي الوباء في إيطاليا في شباط الماضي.
وستبقى الأبواب موصدة بوجه الجماهير إلا أنه تمت دعوة رؤساء 243 بلدية من مقاطعة برغامو الواقعة في إقليم لومبارديا شمال البلاد، إضافة إلى وفد يمثّل المستشفيين الرئيسيين في المدينة لحضور المواجهة.
ويُعدّ اختيار ملعب (أتليتي أتسوري ديطاليا) بدلاً من سان سيرو في ميلانو عملياً قبل كل شيء: تجنب خوض مباراة خلف أبواب موصدة في أكبر ملاعب إيطاليا والذي يتسع لـ75 ألف متفرج، لكنه يسمح في الوقت ذاته بإظهار تضامن كرة القدم الإيطالية مع (المدينة الرمزية) للوباء وفق ما أشار الاتحاد.
ووصل لاعبو بطل العالم عام 2006 إلى المدينة يوم الاثنين بعد أن تدربوا صباح اليوم عينه في غدانسك إثر تعادلهم السلبي أمام بولندا الأحد، حيث سيعزف النشيد الوطني للمنتخب للمرة الثالثة فقط في المدينة بعد عامي 1987 حين فاز 5-0 على مالطا و2006 عندما تعادل 1-1 مع تركيا.
وكانت إيطاليا قد حققت فوزاً ثميناً على هولندا في أمستردام ذهاباً 1-0 في الجولة الثانية بعد البداية البطيئة لها في التصفيات عندما تعادلت مع البوسنة والهرسك 1-1 في فلورنسا.
وفي الجولة الثالثة اقتنصت نقطة التعادل من أرض بولندا 0-0. أما هولندا ففازت بداية على بولندا 1-0 ثم خسرت أمام إيطاليا بذات النتيجة وتعادلت سلبياً مع البوسنة والهرسك.
عموماً سيدخل منتخب هولندا ملعب برغامو ، ونصب عينيه الثأر من مضيفه الإيطالي واستعادة الهيبة التي اهتزت أمام البوسنة، ولن تكون المهمة سهلة أمام الطواحين، إذ إن إيطاليا لم تخسر في آخر 18 مباراة، فحققت 14 فوزاً وأربعة تعادلات كان آخرها مع بولندا الأحد، كما أن هولندا لم تسجل في آخر ثلاث مباريات.
وفي نفس المجموعة تستقبل بولندا منافستها البوسنة والهرسك في فروكلاف.
وتتصدر إيطاليا الترتيب بـ 5 نقاط تليها هولندا وبولندا بـ 4 نقاط مع أفضلية للأول بفارق المواجهة المباشرة، وتتذيل البوسنة الترتيب بنقطتين.
وفي المجموعة الثالثة، يتوجه منتخب المدرب الفرنسي ديدييه ديشان إلى كرواتيا ، لتعويض تعادله السلبي أمام البرتغال، وذلك عندما يتواجه المنتخبان مجدداً في الجولة الرابعة، لكن الكرواتيين سيواجهون منتخب الديوك بقوة هذه المرة لسببين رئيسيين: الأول هو فك العقدة فرنسا التي تغلبت عليهم وبالنتيجة عينها 4-2 في نهائي مونديال 2018 ومباراة الذهاب في دوري الأمم في أيلول الماضي.
أما السبب الثاني، هو البقاء في المنافسة، إذ إن المنتخب الكرواتي يقبع في المركز الثالث بثلاث نقاط، بفارق أربع نقاط عن الديوك، وبالتالي فإن الخسارة تعني فقدان الأمل، وسيكون كيليان مبابي وأنطوان غريزمان، البعيدان عن مستواهما أمام البرتغال في استاد دو فرانس، حريصين على تقديم أداء أفضل، وقد يساهم سماح الاتحاد الكرواتي لكرة القدم بحضور عدد محدود من الجمهور في مباريات المنتخب ضمن دوري الأمم، في رفع معنويات وعزيمة اللاعبين، بعد أشهر من المدرجات الفارغة جراء تفشي جائحة كوفيد-19.
وفي المجموعة عينها، ستحاول البرتغال البطلة والمتصدرة بسبع نقاط بالتساوي مع فرنسا، تخطي عقبة السويد، حيث يسعى كريستيانو رونالدو إلى الاقتراب من الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية الذي يحمله الإيراني علي دائي (109 أهداف) في مقابل (101) لهداف جوفنتوس الإيطالي.
وفي المجموعة الثانية، ستكون أمام إنكلترا فرصة الابتعاد في الصدارة، إذ يلتقي لاعبو المدرب غاريث ساوثغايت الذي لم يتلق أي خسارة بعد، مع المنتخب الدانماركي على ملعب ويمبلي.
وينتشي منتخب إنكلترا من فوزه الأخير على بلجيكا المصنفة أولى عالمياً 2-1، فأنزلها عن صدارة المجموعة (7 نقاط مقابل 6)، فيما تملك الدانمارك 4 نقاط وأيسلندا الأخيرة دون أي نقطة.
ويتأهل أبطال المجموعات الأربع من المستوى الأول، إلى نهائيات دوري الأمم، التي تقام بنظام خروج المغلوب بمباراتي نصف نهائي ثم مواجهة نهائية على اللقب.
وكانت الجولة الرابعة قد انطلقت ليلة الثلاثاء ، حيث فجّرت أوكرانيا المثقلة بإصابات الكورونا في صفوفها مفاجأة من العيار الثقيل عندما هزمت إسبانيا 1-0 في المجموعة الأولى وألحقت بالأخيرة الهزيمة الأولى في المسابقة.
وسجّل هدف المباراة الوحيد فيكتور تسيكانوف في الدقيقة (76)، ورفعت أوكرانيا رصيدها إلى 6 نقاط بفارق نقطة عن إسبانيا التي فازت في مباراتين وتعادلت في واحدة خلال مبارياتها الثلاث السابقة في البطولة، وردّت أوكرانيا الدين لإسبانيا بعدما فازت الأخيرة برباعية نظيفة ذهاباً.
وفي نفس المجموعة، حسم التعادل الإيجابي 3-3 نتيجة مباراة ألمانيا وضيفتها سويسرا، وسجّل لألمانيا كل من تيمو فيرنر (28) وكاي هافريتس (55) وسيرج غنابري (60) في حين تناوب على تسجيل أهداف سويسرا ماريو غافرانوفيتش (5و57) وريمو فريلر (26)، ورفعت ألمانيا رصيدها إلى 6 نقاط لتشارك أوكرانيا الوصافة، وبقيت سويسرا رابعة وأخيرة بنقطتين حصدتها من تعادلها مع ألمانيا ذهاباً وإياباً.