ثورة أون لاين:
أكدت روسيا أن التهديدات التي أطلقتها الولايات المتحدة بفرض عقوبات على التعاون مع إيران لن تجبر الدول الأخرى على الانصياع والتنازل عن القانون الدولي لصالح مواقف واشنطن المعادية لطهران.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم: “نحن مقتنعون بأن العالم لن يسمح للولايات المتحدة باستبدال القانون الدولي بتوجيهات سياسية انتهازية إذ بات واضحاً للجميع أن المصالح الذاتية للمجمع العسكري الصناعي الأمريكي هي من تقف وراء التهويل بالتهديد الإيراني المزعوم”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة أخفقت مرتين مؤخراً في تنفيذ خططها ضد إيران في مجلس الأمن الدولي ما جعلها تحاول التعويض بالتهديد بفرض عقوبات أحادية الجانب على التعاون مع طهران ومعاقبة الدول التي لا تتفق مع سياستها المشؤومة المعادية لإيران.
وأكدت المتحدثة الروسية أن المواقف والتصرفات الأميركية تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن معتبرة أن “مثل هذا السلوك لا يليق بقوة عظمى”.
وأضافت زاخاروفا: “إذا كان الأمريكيون يريدون عزل أنفسهم عن بقية العالم بحجاب كامل من العقوبات يدارون خلفه عدم قدرتهم على التفاوض وتحيزهم وعقدهم المزمنة فهذا شأنهم.. إلا أن الدول الأخرى بما فيها روسيا سوف تواصل اتباع سياسة خارجية مستقلة واختيار الشركاء بشكل مستقل والتعاون معهم في المجالات ذات المصلحة والمنفعة المتبادلة وهذا ينطبق أيضاً على إيران”.
وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن المناورات العسكرية الأمريكية في أوروبا باستخدام أسلحة تحاكي الأسلحة النووية تزعزع استقرار العالم وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأضافت زاخاروفا إنه “فيما الأسلحة النووية الأمريكية منتشرة في ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وتركيا يواصل الأمريكيون تحديث قنابلهم النووية ويستخدم الأعضاء الأوروبيون في حلف الناتو طائرات تحمل مثل هذه الأسلحة”.
وفي موضوع آخر ورداً على سؤال حول كيفية تعامل موسكو مع احتمال انتشار الإرهاب في منطقة ناغورني قرة باغ بعد نقل النظام التركي مرتزقة من إرهابييه من سورية إلى الإقليم أجابت المتحدثة الروسية: “يبقي الخبراء العسكريون وممثلو الإدارات ذات الصلة هذه المسألة تحت السيطرة الدقيقة.. إنها تقلقنا” مضيفة: “نواصل بذل الجهود النشطة التي تهدف إلى وقف إراقة الدماء في منطقة النزاع في قره باغ”.