الثورة – تقرير لمى حمدان:
يواصل الجيش الروسي تقدمه في محاور العملية العسكرية الخاصة ملحقاً بقوات كييف خسائر بعشرات الآلاف ، في الوقت الذي تعاني فيه هذه القوات من الضعف والإرهاق لدرجة الإعراب عن استعدادها لتقديم تنازلات إلى روسيا من أجل إنهاء الصراع.
ووفق وكالة “تاس” فإن قوات “الشمال” الروسية كبدت القوات الأوكرانية 64.7 ألف قتيل في منطقة مسؤوليتها بمقاطعة خاركوف شمال شرق أوكرانيا منذ أيار الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن خسائر قوات كييف لم تقل عن ألفي فرد أسبوعيا منذ تسللها إلى مقاطعة كورسك الروسية الحدودية، واحتدام المواجهات مع قوات “الشمال”.
إلى ذلك، أفاد تقرير لمجلة “إيكونوميست”، بأن العديد من الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية على استعداد للموافقة على وقف إطلاق النار وتقديم تنازلات إقليمية لروسيا.
وأشارت المجلة، إلى أن “الضعف المنهجي”، الذي تعاني منه أوكرانيا، يؤثر أيضًا على معنويات العسكريين على خط المواجهة، ويلاحظ أن بعضهم يميل بالفعل إلى الاعتقاد بأن الطريقة الوحيدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا هي التفاوض مع روسيا.
و أضافت أن بعض العسكريين الأوكرانيين ونظرا لعدم وجود احتمالات للتناوب على الجبهة أو التسريح، بدؤوا في قبول فكرة أن “وقف إطلاق النار قد يكون السبيل الوحيد للخروج” من الصراع.
وقال التقرير: “إن الجيش الأوكراني بالكاد يتمكن من تعبئة ثلثي العدد المطلوب.”
كما نقلت الـ “إيكونوميست” عن ضابط أوكراني في مقر قيادة أحد الألوية قوله إن 70% من الأفراد العسكريين في وحدته مستعدون الآن للتخلي عن المنطقة التي يتواجدون بها، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي هو الإحساس بالإرهاق من جراء الصراع.
ووصفت المجلة “نوعية المجندين” بأنها مشكلة خطيرة أخرى، إذ أن العديد منهم بالفعل هم من كبار السن أو يفتقرون إلى الدافع للمشاركة في القتال.
يذكر أنه في ال 16 من نيسان الماضي، وقّع الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، على “قانون” لتعزيز التعبئة في أوكرانيا، ودخل حيز التنفيذ في ال 18 من أيار الماضي، حيث تم وفقه تخفيض سن التجنيد إلى 25 عاما، وتم فرض عقوبات شديدة على التهرب من الخدمة، كما ألغى التسريح منها.