الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
شهد اليوم الثالث لمعرض منتجين 2020 الذي تستمر فعالياته حتى يوم الجمعة 6 تشرين الثاني إقبالاً كبيراً من الزائرين، وجمهور من الصناع والتجار رغم الأجواء الماطرة.. وشكل فرصة للقاء مع زبائن جدد مع المشاركين وانطلاقة مهمة لترسيخ منتجاتهم في أذهان المستهلكين.
حسن بادنجكي رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد والأسر المنتجة للصناعات الحرفية والتقليدية أكد لموقع الثورة اون لاين أن المشروع بداية ناجحة وخطوة ايجابية لدعم الشباب وتحديدا الصناعات متوسطة الدخل، مشيرا إلى التنوع الكبير في المنتجات على مستوى الصناعات اليدوية (المعامل الصغيرة والورش) التي تقدم نفسها بحرفية عالية وتعبر عن تاريخ سورية العظيم في هذه المهن.
وتحدث بادنجكي عن التفاؤل والانطباع الجيد الذي كان واضحا على المشتركين في المعرض والذي انعكس على وجوههم وأحاديثهم بعد انقطاع سنوات عن الصناعة، وتعرضهم للمشكلات الخدمية، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب ترفع لهم القبعة، وهذه الصناعات تحتاج لمن يأخذ بيدها لتنميتها وتحويلها من ورش متوسطة أو صغيرة إلى معامل كبيرة.
وأشار رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد والأسر المنتجة إلى أنهم يعملون على دراسة وافية حول آلية فتح نوافذ دولية لتسويق هذه المنتجات خارج القطر من خلال التعاون مع المكاتب الإقليمية
يبدو أن المعرض يؤسس لعلاقات أقوى وأعمق بما تتطلبه المرحلة الحالية هذا ما أعرب عنه المشاركون وقد أشاروا إلى تطلعاتهم في إبرام عقود مع رجال الأعمال والتجار وحتى الصناع وفي توسيع دائرة التسويق على المستوى المحلي والخارجي
فقد أكد جوزيف طبجايه وهو أحد المشاركين بمنتجات طبيعية مصنوعة من زيت الزيتون وزيت الغار من مستحضرات خاصة بالعطور والتجميل والشامبوهات: أن أهم ما يبحثون عنه من خلال هذا المعرض هو الوصول إلى موزعين وتجار للبيع بالجملة وبخاصة أن صناعتهم كانت مخصصة للتصدير وطرحها حاليا في السوق المحلية هو خطوة نحو التسويق والتصدير.
وبين السيد أنور عبد الله صاحب مشروع حلا للألبسة القطنية والجينزات أن المعرض جيد جدا لكونه يتوج جهودهم وانطلاقتهم الجديدة بعد أن توقف معملهم لفترة طويلة بسبب الحرب، متمنيا التعرف على عدد أكبر من المنتجين والتجار في محافظة دمشق ومحافظات أخرى وتوسيع دائرة التسويق على مستوى سورية.
حيث إن الجوانب الفنية والتراثية كانت حاضرة على يد الكثير من المشاركين فقد أكد فادي رويق أن مشروعه جديد من حيث العودة وقديم من حيث الحرفة فهو مبدع في إنتاج الثريات والشمعدنات والطاولات المزخرفة والهدايا، كمهنة توارثها عن أبيه وجده، ليعود إليها بعد انقطاع طويل بفضل الدعم المقدم للمشاريع الصغيرة المتوسطة.
وأكد رويق أن المشروع أخرجه من حالة اليأس التي كان يعيشها قبل عدة أشهر وأعطاه دفعا وحماسا للعودة بقوة إلى الحرفة.
ولفت كل من أيمن مارديني وعادل مارديني وهم أولاد عم على أن مشروعهم وطني بامتياز لكون جميع المواد المستخدمة فيه من خيوط ومستلزمات هي منتجات سورية ولهذا أطلقوا عليه شعار (خليها سورية ) . مؤكدين أن مصلحتهم في صناعة الألبسة القطنية والجنزات عمرها 25 عاما، وهي تعود اليوم بعد انقطاع أكثر من تسع سنوات مدعومة بهذا المعرض الذي يشكل لهم انطلاقة جديدة لتعريف أكبر قدر ممكن من الناس بمنتجاتهم.
وأكد الشركاء مارديني أنهما تلقيا عددا من العروض لمشاركات وتعاقدات للتوزيع في المحافظات، وبخاصة بعد أن لمسوا هؤلاء جودة منتجاتهم وقدرتها على المنافسة من حيث الأسعار والمتانة والقدرة الشرائية لغالبية الأسر السورية. متمنين أن تتحول ورشتهم الصغيرة إلى معمل كبير مرة ثانية.
وقدم محمد خير لمحة تعريفية عن مشروعه الذي يمثل حرفته الأساسية وهي عبارة عن صناعة الأحزمة والجلديات والحقائب بتصاميم مميزة ومتطورة، مبينا أن المعرض أعطاهم فرصة جيدة للخروج بإنتاجهم إلى أماكن وأسواق جديدة، باعتباره الخطوة الأولى لهم بعد عودتهم إلى العمل منذ شهور، متمنيا أن يكون ذلك فاتحة خير للوصول إلى مرحلة التصدير.
هذا وقد أعرب المشاركون في المعرض عن أملهم بإبرام المزيد من العقود مع بائعي الجملة والتجار الذين ترددوا إلى المعرض وأخذوا فكرة كاملة وحدثت فيما بينهم اتفاقات أولية حول كيفية تأمين المنتج وشحنه والكميات المطلوبة والأسعار حيث قدمت العديد من العروض من قبل تجار موزعين من دمشق والسويداء وطرطوس بالإضافة إلى موزعين من الأردن ولبنان وكان هناك لقاءات مبدئية حول إمكانية التعاون والشراكة، وهم على حد تعبيرهم بانتظار اليوم الأخير للمعرض لتتويج هذه النشاطات