الثورة أون لاين _ نعمان برهوم _ سنان سوادي:
بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف رئيس اللجنة العليا للإغاثة وسفير جمهورية الهند بدمشق الدكتور حفظ الرحمن أقيم في مرفأ اللاذقية مراسم حفل تسليم الدفعة الأولى من شحنة المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة والشعب الهندي إلى الحكومة والشعب السوري والبالغة /2000/ طن من الأرز.
و عبر وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف باسم الحكومة السورية والشعب السوري عن الشكر والامتنان للهند حكومة وشعباً على مواقفها المناصرة للقضية السورية ووقوفها إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، و أضاف بأن هذه المساعدات الإنسانية اليوم هي تعبير صادق عن ما يجمع البلدين الصديقين، وسوف نعمل على أن تصل المساعدات إلى مستحقيها المتضررين من الإرهاب، والدول الصديقة كانت حاضرة معنا في مكافحة ودعم الحكومة والشعب السوري، ونتطلع إلى أن تكون مرحلة إعادة الإعمار بشراكة حقيقة مع الدول الصديقة من خلال شركاتها وخبراتها في هذا المجال، ونشهد اليوم الكثير من المبادرات والخطوات من قبل الهند الصديقة من خلال تدريب وتأهيل الكوادر السورية، وقد سبق ذلك منذ عامين، مساهمات تتعلق بالأطراف الاصطناعية، كل هذه الأمور تأتي تجسيداً للعلاقة القوية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
من جانبه أعبر سفير دولة الهند عن سروره بوصول شحنتين محمّلتين بـ 1000 طن من الأرز الهندي إلى مرفأ اللاذقية، كهدية من حكومة وشعب الهند إلى الشعب والحكومةالسورية الصديقين، ومن المتوقع وصول شحنتين أخريين بـ 1000 طن إضافي من الأرز الهندي خلال أسبوع وسيتم تسليمها إلى السلطات السورية.
وبهذه المناسبة، أودّ التأكيد بأن العلاقات بين الهند وسورية كانت ولا تزال تاريخية وودّية وتعزّزت بتبادل الزيارات رفيعة المستوى، و الهند تدعو دوماً لإيجاد حلّ شامل وسلميّ للازمة السورية عبر الحوارٍ بسيادة سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى تطلعات الشعب السوري والحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية.
وأضاف اسمحوا لي بالتعبير عن امتناني لسورية، وذلك لتقديرها العميق لدعم الهند الثابت لها في المشاريع التنموية وبناء قدرات الشعب السوري خلال سنوات الأزمة، ولتقديمها الدعم الغير مشروط لترشيحات الهند في مختلف المحافل والمنظمات الدولية.
ونحن ندرك بأن الصراع الذي دام عقداً من الزمن في سورية قد تسبب بضرر في البنى التحتية الاقتصادية والخدمية، وأخيراً انتشار كوفيد-19 الذي أثرّ بشدة على الأوضاع الاجتماعية-الاقتصادية. وفي هذا السياق، تسعى الهند للمساهمة في عودة الأوضاع إلى طبيعتها وفي إعادة بناء البلاد من خلال دعمها الإنساني وتنمية الموارد البشرية.
وبين السفير أن الهند قدمت في وقت سابق 12 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لسورية عبر قنوات ثنائية ومتعددة الأطراف. وعلاوةً على ذلك، فقد أنشأت الهند أيضًا حديقة للتكنولوجيا الحيوية. كما وقدمت 265 مليون دولار أمريكي من خلال خطوط ائتمان متعددة لمشاريع في قطاعات الصلب والطاقة. وفي الفترة ما بين كانون الأول 2019 وكانون الثاني
، استفاد أكثر من 500 شخص من إخواننا وأخواتنا السوريين من ورشة تركيب الأطراف الصناعية الذي تم تنظيمها في دمشق من قبل وزارة الشؤون الخارجية بالهند. كما أهدت الهند 10 أطنان من الأدوية في شهر تموز لعام 2020 لمساعدة سورية في مكافحة جائحة كوفيد-19. وخلال عامي 2018 و2019، تم تقديم 1000 منحة دراسية للطلاب السوريين لمتابعة دراستهم العليا في الجامعات الهندية بموجب برنامج “الدراسة في الهند”. والآن تلتزم الهند أيضاً بتأسيس مركز لتكنولوجيا المعلومات للجيل القادم في دمشق، والذي سبق أن بدأ العمل للتحضير له.
وأشار إلى أن الهند استمرّت بدعم القضية العادلة للشعب السوري في المحافل الدولية. وفي 20 كانون الثاني، 2021، وأثناء خطابه لمجلس الأمن الدولي، فقد دعا ممثل الهند الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى توفير الدعم لسورية في إعادة إعمار البنية التحتية والحفاظ على سُبُل العيش للشعب السوري ومكافحة جائحة كوفيد العالمية. كما شدّد على ضرورة فصل الدعم الإنساني عن التطور على المسار السياسي.
تؤمن الهند بأن الهدف من المساعدة الإنسانية يجب أن يبقى نبيلاً ومجرّداً من السياسة. وبصفتها صديقًا موثوقًا به وقديمًا لسورية، تقف الهند على أهبة الاستعداد لمواصلة تقديم كل مساعدة ودعم للشعب السوري.