الثورة أون لاين:
دعا وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى ضرورة العمل الجماعي لمواجهة الأزمات البيئية التي تعرضت لها سورية نتيجة الإرهاب الذي صدر إليها وتبادل الخبرات والتجارب معها لوضع الخطط الوطنية لإدارة الكوارث البيئية والطبيعية والتوعية للحد من وقوعها ومعالجتها.
وخلال مشاركته في اجتماع الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة عبر تقنية الفيديو كونفرانس والذي عقد في نيروبي تحت عنوان “مساهمة البعد البيئي للتنمية المستدامة في بناء عالم قادر على الصمود وشامل للجميع في مرحلة ما بعد جائحة كورونا” أكد مخلوف في كلمة له أن البيئة في سورية تعرضت خلال السنوات الماضية للكثير من الدمار والخراب والإساءة المتعمدة والمنظمة قامت بها مجموعات إرهابية مدعومة من بعض الدول أثرت في الشعب السوري ومقوماته وبيئته ومعيشته وطالت الأضرار المرافق الصحية والمياه ومحطات المعالجة والطاقة وفاقمت المشاكل البيئية والحياتية.
وأشار مخلوف إلى ضرورة مساندة المجتمع الدولي لسورية لتجاوز المشاكل البيئية التي تعرضت لها نتيجة الإرهاب المنظم لافتاً إلى أن الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة من قبل أمريكا والاتحاد الأوروبي زادت من معاناة الشعب السوري وكان لها الأثر الأكبر على قدرته في الاستجابة لجائحة كورونا مؤكداً أن سورية بذلت جهوداً كبيرة للتعامل مع تداعياتها وآثارها السلبية على حياة المواطن ومعيشته.
وزير الإدارة المحلية والبيئة بين أنه رغم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية عملت انطلاقاً من التزاماتها على توفير بيئة صحية تكفل سلامة المواطنين ولا تزال مستمرة في تقديم الخدمات اللازمة لذلك من خلال تنفيذ الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التلوث البيئي بجميع أشكاله والتوسع في استخدام الطاقات المتجددة والنظيفة ومعالجة النفايات الصلبة والصرف الصحي وزيادة الوعي البيئي العام وتعزيز دور المجتمع في حماية البيئة.
من جانبهم دعا المشاركون في الاجتماع إلى ضرورة تعزيز الإجراءات من أجل الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مشيرين إلى أهمية الدور المركزي الذي تلعبه الطبيعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وإمكانية التعاون للتعافي من جائحة كورونا وتخفيض الكربون ما يسرع التنمية المستدامة.