الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل:
كثُرت في الآونة الأخيرة شكاوى الموظفين وطلاب الجامعة والمعاهد في محافظة حمص من سوء النقل بين الريف والمدينة, لا سيما مع ارتفاع أسعار مادة المازوت في السوق الحرة, حيث يعمد عدد من سائقي السرافيس إلى بيع مخصصاتهم من المادة لتحقيق الربح, ويُترك المواطنون ليتدبروا أمرهم ويبتكروا حلولاً هم الخاسرون الوحيدون فيها, كل هذه الأسباب دعت المحافظة إلى توجيه لجنة نقل الركاب لتقديم الحلول والمقترحات الضرورية واللازمة لحل مشكلة النقل.
(الثورة أون لاين ) تواصلت مع أحد أعضاء لجنة النقل عمار داغستاني فتحدث عن الإجراءات المتخذة من قبل اللجنة مؤخرا قائلاً: قمنا بعملية إحصاء آليات النقل بالتعاون مع مديرية النقل البري, ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك, والوحدات الإدارية, بهدف معرفة الآليات العاملة والآليات غير العاملة, فبلغ عدد آليات النقل الجماعي العاملة وتنطلق من المحطة الشمالية 680 آلية, و36 آلية تنطلق من المحطة الجنوبية, إذ عادت 22 سيارة متسربة إلى العمل.
وأضاف لضبط عملها كلها وزعنا استمارات على السائقين العاملين على الخطوط بين الريف والمدينة لمدة شهر, حيث يتم بموجب الاستمارة ضبط حركتها من خلال توقيعها من قبل مخفر الشرطة الخاص بكل محطة وعند عودتها يتم توقيعها من قبل رئيس الوحدة الإدارية, وأي سرفيس لا يعمل لا يحصل على مخصصاته من مادة المازوت, بينما يحصل الآخرون على مخصصاتهم وبحسب عدد رحلاتهم ومن محطة تتبع لمحطة الشعلة وتتواجد في الكراجيْن.
ولفت داغستاني إلى أن هذه العملية ساهمت بتحسين واقع النقل, وأصبحت السرافيس تعمل خلال فترة ما بعد الظهيرة, وستكون المرحلة القادمة من عمل اللجنة مخصصة لحل مشكلة خطوط النقل ضمن أحياء المدينة.