الثورة – رسام محمد:
قد تضطر الدول الفقيرة ودول العالم الثالث، والتي تعاني من أزمات اقتصادية أن تقترض، والحل هنا أن يكون الاقتراض حصراً لتمويل الإنتاج، ويتم تسديد القرض في هذه الحالة من خلال عوائد الإنتاج.
في إطار ذلك أكد الخبير الاقتصادي الدكتور يحيى السيد عمر في تصريح لـ”الثورة” أن الديون الخارجية تعد خطيرة بشكل عام، وبخاصة من المؤسسات المالية الدولية مثل “البنك الدولي”.
وبحسب السيد عمر، إن نسبة كبيرة من تجارب الدول مع هكذا نوع من القروض كانت سلبية، مثل الأرجنتين واليونان وغيرها من الدول، والخطورة تأتي من شروط القرض، والتي غالباً ما تتعلق بإعادة هيكلة الاقتصاد بطريقة تحقق مصلحة البنك وليس مصلحة الدولة، لافتاً إلى أنه ينتهي الأمر بأزمات اقتصادية واجتماعية واضطرابات سياسية، لذلك من الأفضل الابتعاد عن هذا النوع من القروض.
ويؤكد أن هامش الخطورة يزداد في حال تم الإنفاق على الاستهلاك، لذلك الأفضل أن يتم إنفاقها على الإنتاج، مثل استصلاح الأراضي الزراعية وتطوير الإنتاج وبناء المصانع، مبيناً أنه في حال تم إنفاقها على الاستهلاك، غالباً ما ينتهي الأمر بعجز مالي كبير، وصعوبة في سداد الأقساط، وهنا تتدخل المؤسسات المالية الدائنة وتفرض شروطاً جديدة على الدول المدينة، وتتفاقم المشكلة، وقد ينتهي الأمر بالإفلاس.