الثورة:
وصلت إلى محافظة السويداء اليوم قافلة مساعدات إغاثية مقدمة من منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبر ممر بصرى الحرير الإنساني بريف درعا، تضم 31 شاحنة محملة بالمواد الصحية والطبية والسلات الغذائية إضافة إلى شاحنة مخصصة بتجهيزات إنارة للطرقات.
ووفق ما ذكرته “سانا”، توزع المساعدات الطبية والصحية على المراكز الصحية والمشافي في السويداء لدعم خدمات الرعاية، في حين تسهم السلات الغذائية في تلبية احتياجات مئات الأسر في عدد من القرى والبلدات، كما ستخصص تجهيزات الإنارة لتركيب وحدات إنارة عامة في مواقع حيوية بما يسهم في تعزيز الواقع الخدمي وتحسين ظروف الحياة اليومية للأهالي.
يشار إلى أن هذه القافلة هي القافلة الـ 18 التي ترسل لمحافظة السويداء في إطار الاستجابة لحاجة الأهالي المتضررة جراء الأحداث التي وقعت مؤخراً، وكانت القافلة الـ17 دخلت أمس الثلاثاء وتحتوي سبعة أجهزة غسيل كلى، ومادة الدقيق لدعم الأفران وضمان استمرارية عملها.
وفي وقت سابق، أعلن محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، في تصريح، عن خطة عمل بالتعاون مع الوزارات المعنية، تهدف إلى تسهيل وصول الخدمات المقدمة للأهالي وضمان استمراريتها، من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية للمؤسسات والمديريات لتأمينها بالسرعة الممكنة.
وقال البكور: “بهدف تسهيل وصول الخدمات إلى الأهالي وتأمين احتياجاتهم، سيتم تأمين كل المستلزمات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، من خلال رفع كتب من قبل المديريات والمؤسسات في محافظة السويداء تحدد فيها احتياجاتها، ما يسهم في تسهيل وصول الخدمات وضمان استمراريتها بكفاءة”.
وفي تصريحات مماثلة، أكد البكور أن الحكومة تبذل جهدها لإيصال المساعدات إلى المواطنين في المدينة رغم الظروف الراهنة والتحديات.
مشيراً إلى أن جميع الوفود والمنظمات التي تدخل إلى محافظة السويداء تنسّق مسبقاً مع وزارة الخارجية والمغتربين، مؤكداً أن المساعدات التي تدخل إلى المحافظة تتم عن طريق الهلال الأحمر السوري بالتنسيق مع منظمات محلية.
وشهدت محافظة السويداء على مدى أيام من الشهر الماضي اشتباكات دامية بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة في المحافظة، أسفرت عن ضحايا وتهجير عدد كبير من المدنيين، ما أدى إلى دخول قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة السويداء، لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط مدينة السويداء، وبسط الاستقرار والأمن.