شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة

الثورة – سمير المصري:

تعتبر الراحة الحورانية جزءاً من تراث محافظة درعا، ومن أشهر الصناعات البسيطة في المحافظة، وتعتبر من الصناعات التراثية في درعا، ومع مرور الزمن حصل تطورٌ وتفننٌ في صناعتها وأضيفت إليها مواد ومنكهات جديدة جعلتها في مقدمة الحلويات الشعبية المعروفة على مستوى سوريا.

مراحل صناعة الراحة الحورانية

اشتهرت منطقة حوران بإنتاج الراحة الحورانية بشكل واسع النطاق، إذ تعد مكوناً غذائياً ومناسباً ومرغوباً عند الجميع، وذلك لما لها من مذاق مميز وارتباط بأصالة المنطقة وتراثها. وقال برجس علوه- صاحب معمل راحة في درعا البلد: انتشرت معامل ومحال خاصة بتصنيع الراحة وتوزيعها في عموم المحافظات السورية حتى وصلت لتصدر للبلدان المجاورة وتنتشر كحلوى حورانية فريدة من نوعها، مشيراً إلى أن الراحة الحورانية سهلة الصناعة، وتمر بعدة مراحل، وهي مرحلة الطبخ وتكون بدرجة حرارة مرتفعة لمدة ساعتين، ثم مرحلة سكبها بالقوالب الخاصة وتبريدها لمدة نصف ساعة، ثم مرحلة التقطيع والتكعيب والمرحلة الأخيرة هي مرحلة التعبئة والتغليف والتجليد للحفاظ عليها من التلف والرطوبة والتلوث، وهي تتكون من مادة نشاء وسكر وقطر وماء وكميات صغيرة من ملح الليمون وبعض المنكهات. وصناعة الراحة عرفت في درعا منذ خمسينيات القرن الماضي، وكانت تقتصر على نوعين منها الحمراء والسادة والمحشية بالفستق العادي.

شهرة كبيرة وتسويق واسع

وأضاف علوه: لكن نتيجة الإقبال الواسع على الراحة الحورانية داخل القطر وخارجه بدأت المعامل بالمحافظة تتفنن في إنتاجها وبأشكال وأنواع متعددة، وإضافة النكهات المختلفة والمكسرات عليها لتظهر راحة بالسمسم والكاجو والفستق الحلبي والفواكه وجوز الهند، ليتجاوز أنواعها أكثر من أربعين نوعاً مختلفاً، وشاركت في المعارض الداخلية بجميع محافظات القطر، وأصبحت تسمى سفير حوران. وقال وديع الرفاعي صاحب معمل راحة الرفاعي بالمنطقة الصناعية بمدينة درعا اكتسبت محافظة درعا شهرة واسعة بجودة تصنيع الراحة الحورانية وارتباطها بالتراث الشعبي، وكان استهلاكها مرتبطاً مع المواسم، وخاصة مواسم الزراعة والحصاد، خاصة في فصل الشتاء والعمل لساعات طويلة بأعمال الزراعة، وبالتالي لابد من تعويض الطاقة والجهد الذي يبذلونه وكانت الراحة الحورانية هي البديل للتعويض عن الجهد المبذول كحلوى رخيصة الثمن وطيبة المذاق وذات فائدة.

نكهات ومواد متعددة وجديدة

وأشار ماهر أبو زريق- صاحب معمل راحة إلى دخول مواد ونكهات جديدة في صناعة الراحة، وتطورت صناعة الراحة الحورانية من تقليدية تراثية إلى صناعة عصرية تواكب العصر من خلال التفنن والإبداع في صناعتها بأشكال ونكهات ومكونات ومكونات من مكسرات وسمسم وجوز الهند والمعطرات و نكهات الفريز والموز والليمون والافوكادو وغيرها من المكونات الأخرى، إضافة إلى طرق تعبئتها وتغليفها ضمن علب مميزة وإمبلاج لتكون بشكل هدايا مناسبة للأهالي في الأعياد والمناسبات. وقال الكثير من الأهالي: إن الراحة الحورانية هي الهدية المناسبة للكثير منهم يحملونها معهم أثناء زيارتهم الأحبة والأصدقاء والأقارب سواءً داخل القطر وخارجه، والكل قادر على شرائها، بسبب أسعارها الرخيصة مقارنة بباقي الحلويات الأخرى، وتتميز برخص ثمنها مما جعلها بمتناول الجميع الفقير والغني.

وأخيراً.. ومهما كانت تشكيلة الحلويات المقدمة في المناسبات والأعياد تبقى الراحة الحورانية هي سيدة الضيافة لأهميتها التراثية بمحافظة درعا، ليبقى المجتمع السوري والحوراني خاصة متعلقا بالماضي والأصالة التي تصب بجميع مكونات الحياة ومن ضمنها الأطباق والحلويات الشعبية والتراثية الخاصة بكل محافظة من محافظات القطر، لما فيها من ذكريات الأجداد والطقوس العريقة التي تضيف شكلا من أشكال الحميمية، خاصة في مجالس الشتاء، وتكسب بعض قطع الراحة دفئا و مذاقا حلوا عله يخفف قليلا من مرارة الحياة.

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة