سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد

الثورة- منهل إبراهيم:

الحضور المرتقب للسيد الرئيس أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، يلاقي اهتماماً كبيراً في الأوساط الإعلامية والسياسية العربية والدولية، واصفة إياه بالحدث التاريخي وغير مسبوق.

ويؤكد موقع العين الإماراتي أنه في سابقة تاريخية، تستعد قاعات الأمم المتحدة لحدث غير مسبوق يتعلق بسوريا خلال الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تعقد في نيويورك الشهر المقبل.

وقال الموقع في هذا الصدد: تستعد قاعات الأمم المتحدة لحدث غير مسبوق يتعلق بسوريا خلال اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تعقد في نيويورك الشهر المقبل، واصفاً هذا الحدث بالسابقة التاريخية.

وأضاف الموقع “هذا التطور التاريخي يتمثل في مشاركة متوقعة للرئيس الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيكون أول رئيس سوري يلقي كلمة في هذا المنبرالدولي منذ عام 1967.

وتابع موقع “العين” بالقول”: ليس هذا فحسب، بل سيكون الرئيس الشرع، الذي أسقط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، أول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى”، موضحاً أن هذا الحدث المرتقب كشفت عنه وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية، والذي قال: إن الرئيس الشرع “سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وسيلقي كلمة أمام الدول الأعضاء”.

وأشار موقع العين الإماراتي إلى أن الرئيس الشرع “سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (عام 1967)، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى” الذي يعقد بين 22 و30 سبتمبر/أيلول”.

وأكد الموقع أنه “منذ وصولها إلى الحكم في دمشق، حظيت الحكومة الانتقالية بدعم إقليمي ودولي، حيث سبق لوزير الخارجية أسعد الشيباني أن تحدث لأول مرة أمام مجلس الأمن في 25 أبريل/نيسان الماضي، بعدما رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب أعلام 192 دولة عضوا”.

وتابع الموقع الاماراتي بالقول: “خلال الأشهر الماضية، أجرى الرئيس الشرع سلسلة لقاءات دولية بارزة، من بينها اجتماعه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في السعودية في 14 مايو/أيار، وذلك بعد أيام من زيارته إلى باريس حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

من جهتها أضاءت شبكة “سكاي نيوز ” الإخبارية على لقاء الرئيس الشرع مع وفد إعلامي عربي في دمشق، وقالت: “في لقاء وصف بالاستثنائي مع وفد إعلامي عربي في دمشق، وجه الرئيس السوري أحمد الشرع حزمة من الرسائل المركبة للداخل والخارج”.

وأضافت الشبكة “خطابه لم يقتصر على الطابع السياسي التقليدي، بل حمل إشارات استراتيجية عن مستقبل سوريا، ووحدة الدولة، والتحديات الأمنية، وصولاً إلى كشفه عن مفاوضات متقدّمة مع إسرائيل قد تفضي إلى اتفاق أمني برعاية أميركية.

ولفتت إلى أن “هذا المزيج من الطمأنة والتصعيد، ومن الانفتاح والانغلاق، يعكس توازناً دقيقاً يحاول الرئيس الشرع أن يرسخه في تقديم سوريا كدولة منفتحة على مرحلة جديدة، لكن من دون التنازل عن “الخطوط الحمراء”، وفي مقدّمتها وحدة البلاد وسيادتها”.

وأكدت الشبكة أن الرئيس الشرع، قال بوضوح: “إنه ليس امتداداً للربيع العربي، ولا لحركات أيديولوجية، هذا التأكيد يهدف إلى رسم صورة سوريا الجديدة بوصفها كياناً مستقلاً، غير مرتهن لأجندات عابرة للحدود أو تجارب أيديولوجية أثارت الجدل في المنطقة”.

وأوضحت “سكاي نيوز” أن “الرئيس الشرع شدد على أن وحدة سوريا خط أحمر، وأن أي حديث عن انفصال أو محاصصة “مرفوض تماما”.

وتعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورية في شهر أيلول من كلّ عام منبراً عالمياً فريداً، يجمع رؤساء الدول والحكومات لمناقشة التحديات العالمية الرئيسية، وتبادل وجهات النظر حول قضايا السلام والأمن والتنمية المستدامة، وتعزيز العمل الجماعي والتضامن بين الدول الأعضاء لتحقيق الأهداف المشتركة.