الثورة – رولا عيسى:
في أول نشاط لقطاع صناعة الإسمنت ومواد البناء المعول عليه في مرحلة إعادة الإعمار، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، استجاب وفد متخصص من وزارة الاقتصاد والصناعة لدعوة أردنية بهدف التعاون.
قطاع الإسمنت يجب أن يحظى باهتمام المرحلة القادمة ليأخذ دوره الصحيح، ومن هنا سلطت “الثورة” الضوء على أهمية الزيارة.
لقاءات اطلاعية
مدير الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء عمران محمود فضيلة أكد أنه بخصوص الزيارة للأردن جاءت بناءً على دعوة من عدة شركات تعمل في مجال الاسمنت، عند قدومهم إلى دمشق بعد التحرير مباشرة، وكان هناك لقاءات اطلاعية متكررة مع القطاع الحكومي للاسمنت في سوريا.
ولفت في تصريح خاص لصحيفة الثورة، أن هدف الزيارة الأساسي للأردن، هو الإطلاع على أحدث الوسائل والتقنيات التي تعمل في مجال صناعة الإسمنت في القطاع الحكومي.
قطاع مترهل وقديم
ونوه بأن قطاع الإسمنت محلياً، قطاع مترهل، قديم وهو مثله مثل أي صناعة متطورة، ويعتبر عموداً فقرياً وداعماً للاقتصاد الوطني وأساسياً في مجال إعادة الإعمار في المرحلة القادمة في سوريا.
وبين فضيلة أنه خلال الزيارة التقينا شركات أردنية وفي سعودية مستثمره في الأردن، وأبدوا استعداداً تاماً للتعاون في مجال التطوير، والمخابر وتدريب وتأهيل الكوادر، وفق أسس علمية، وأبدوا جاهزيتهم لزيارة سوريا، لإعادة تشخيص وضع القطاع. مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد صياغة مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات في هذا المجال.
تطوير النظام الإداري
وأشار إلى أن الحديث لم يقتصر عن الوضع الفني أو التدريب للكوادر الفنية أو الأجهزة المخبرية أو تحسين العملية الإنتاجية، أيضاً تعدى هذا الحديث إلى تطوير النظام الإداري بشكل عام، واستخدام أحدث الوسائل، والتقنيات المتبعة في الهيكلية الإدارية، وضبط المنتج في كل مرحلة، إضافة لضبط آلية المستودعات والإدارة المالية وفق نظام الـ IRP وأوركل، مع إمكانية إقامة ورشات في هذا المجال.
إحياء شراكات قديمة
وختم مدير عام الشركة حديثه أن زيارة الوفد للأردن شملت زيارة إلى الشركة العربية للأسمنت، وهي تعد شركة منبثقة عن الشركة السورية الأردنية، هي شراكة قديمة ما بين سوريا والأردن في مجال التعاون الاقتصادي، وهذا المعمل قديم جداً ولكن موجود، وفي السنوات الماضية كان في تطوير لهذا المعمل، ويعمل فيه فقط قسم الطحن، ولدى شركة عمران حصة بنسبة 25 في المئة من هذا المعمل، حيث عقدنا اجتماع مجلس إدارة، واطلعنا على الميزانية والموازنة، وقمنا بزيارة ميدانية على أرض الواقع.